مظلومية وانتصار

آمنتُ باليمن…

رند الأديمي

في الطريق حوصرت

كانت هنالك مشنقة

أرخوا زنادها علي رقبتي

فصرخت.

ماتهمتي

ومن أنتم ؟

وبأي حق تصادرون حنجرتي ؟

وتشنقون قلمي؟

قالوا إنا مسكناكِ بالجرم المشهود؟

لقِبلة غير قِبلة تعز صليتِ

ومن ماء صعدة توضأتِ

وفي صنعاء أعلنتِ

أعلنتِ قِبلتك بوجهة لانرضاها

أعلنتِ ولاءك لهم

لذا اجتمعنا على كلمة سواء

إننا براء مما فعلتِ

وإنا سنرخي مقصلتك على رقابك

وإنا يوم الدين سنضحك مما كنتِ تفعلين

قلت : سجل وفي أعلى الاعتراف دوّن يا قلم التهمة :الوطن والدين هو اليمن والجرم امتداد دمعتي من صعدة الي تعز ومهرة وعدن سجل اعترافي بالجرم في ليلة ما امتدت سحابة غيث ورحمة من أقصى المهرة الي صعدة

لم تخصص السحابة مطرها ولم تحدد وجهتها لغير وجهة اليمن

توضأتُ منها وأقمت الصلاة بنية انتصار الوطن فحدث شيئا لم أعتده

توسعت سجادتي وقِبلتي شمالا وجنوبا وشرقا وغربا

فصليت وفي الطواف أشحت نظري عن كعبة قريش فطفت هنا من صفا صنعاء الى مروى عدن وعند الظمى شربت من صعدة زمزما زلالا فأروى ظمأي فهل كفرت …

فإن الكفر هو الكفر باليمن .