أكثر من نصف المنازل في اليمن تعتمد على الطاقة الشمسية

اليمن يسبق العالم في إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري في توليد الطاقة للمنازل
تقرير/ أحمد الطيار
حين قرر العالم إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال العقود المقبلة في قمة باريس للمناخ 2015م والتي اختتمت بداية الأسبوع الجاري كان اليمن المثخن بالجراح والحرب والحصار الاقتصادي من قبل دول العدوان قد اهدى للعالم تجربة مثلى في التنفيذ العملي للإضاءة من الطاقة الشمسية خلال العام 2015م كأول دولة تقول للعالم وداعا للوقود الأحفوري بعد تبنيها كبديل اقتصادي فعال عن الكهرباء التي تقطعت بها السبل ضمن أجندة الاعتداءات السياسية عليه منذ العام 2011م
في تقرير اقتصادي حديث كشفت النتائج إن 70% من المنازل في الريف اليمني بالمناطق الجبلية والسهلية الشمالية والوسطى تستخدم الإضاءة من الطاقة الشمسية فقط فيما يستخدمها الآن اكثر من 60% من المنازل في المدن الرئيسية وعلى رأسها العاصمة صنعاء, وحسب التقرير فإن تكنولوجيا الطاقة الشمسية ومستلزماتها باتت احدى اهم تطلعات الأسر اليمنية لاقتنائها.
ولم يفكر اليمنيون في استخدام الطاقة الشمسية إلا منذ الخمس السنوات الماضية حين اكتشفوا أن بلادهم تواجه عجزاً واضحاً توفير الطاقة الكهربائية الرسمية للمستهلكين لتلبية الحاجات التنموية المختلفة حيث تصنف اليمن أنها في  المرتبة الأدنى في المنطقة من حيث نسبة التغطية السكانية بخدمات الكهرباء، إذ لا تزيد نسبة السكان الذين يصل إليهم التيار عن 41.7 % على مستوى البلد، وتنخفض هذه النسبة في الريف إلى 22.8 %، مقابل 87.4 % للمناطق الحضرية
ومثل العام 2015م عاما للتوجه نحو استخدام الطاقة الشمسية في اليمن عقب انقطاع كامل للكهرباء منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في 27مارس والذي أدى لتدمير الشبكة وخطوط النقل واعتبارها كأهداف عسكرية من جميع الأطراف.
وتقدر مصروفات الأسر اليمنية على اقتناء منظومة الطاقة الشمسية بأكثر من 70 مليار ريال خلال العامين الماضيين فيما تتجه الأسر اليمنية إلى إحلال جميع الأجهزة الكهربائية التي تستخدم تيار 220 فولت إلى أجهزة منخفضة الجهد الكهربي ضمن 21 فولت أو 24 فولت وتعمل على الاستثمار في شرائها ليل نهار.
ومن ضمن النتائج الإيجابية التي ساهمت بها منظومة الطاقة الشمسية في المجتمع اليمني أنها وفرت للدولة ما كان يعرف بالدعم والبالغ اكثر من 250 مليار ريال في العام ضمن توفير الطاقة عبر الشراء من الغير أو المحطات التي تعمل بالمازوت والديزل إذ استفادت الأسر اليمنية عبر تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء بشكل مجاني مستفيدة من السطوع الموجود في كل المناطق والأماكن اليمنية في توليد طاقة نظيفة لا تسبب لا تلوث ولا ضجيج، ولا تحتاج لصيانة ..بعكس المولدات الكهربائية والتي تلوث الجو بغازات ثاني اكسيد الكربون والذي يسبب تلوثا واحتباسا حراريا، وتلوثا بالضجيج.
وتشير  الأسر اليمنية إلى أنها باستخدامها الطاقة الشمسية فإنها حصلت على طاقة رخيصة كما أنها ستتمكن من توفير ما يصل إلى  دولارين في اليمن في حالة استخدمت وسائل أخرى لتوفير الطاقة الكهربائية.