مظلومية وانتصار

اجتماع رباعي العدوان على اليمن في لندن

تقارير | 16 أكتوبر | بندر الهتار : على الرغم من أن الاجتماع الدولي في لندن يخص الأزمة السورية، الا أن رباعي العدوان أمريكا وبريطانيا والسعودية والامارات كانوا قد رتبوا للقاء جانبي يبحث فشل العدوان على اليمن وما يترتب على ذلك والتطورات الجارية.

انضم المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إلى طاولة رباعي العدوان، بعد ذلك خرج وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون بدعوة لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن يبدأ الاثنين أو الثلاثاء.

يقول كيري في مؤتمره الصحفي إنه يجب التوجه إلى طاولة المفاوضات بعد أن يتم وقف إطلاق النار بالتنسيق مع المبعوث الأممي ولد الشيخ.

من اللافت أنه ومن خلال التصريحات السابقة يريد الرباعي أن يصور السعودية كعامل مساعد لحرب أهلية تدور في اليمن وبالتالي فإن مسؤوليتها لن تتجاوز ذلك الدور الثانوي.

الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإن بدا هذه المرة مختلفا عن المحاولات السابقة من ناحية الظرف الصعب الذي يعيشه تحالف العدوان، إلا أن الركون على مثل هذه التصريحات لا يبدو منطقيا خصوصا وأن محاولات اقتناص الفرص في الميدان والتلاعب على نفسية المقاتلين هي أساليب اعتادها تحالف العدوان.

إيقاف العدوان بكافة أشكاله الجوية والبحرية والبرية ورفع الحصار والحظر الجوي هي أوراق الاختبار التي سيخضع لها الرباعي المتذاكي، وبدون ذلك فإن إيقاف القصف الجوي أو البحري فقط لن يتجاوز كونه استراحة محارب إذا ما تم، وبه أو بدونه فإن الجاهزية العالية للجيش واللجان الشعبية وجميع اليمنيين ستظل كما هي وستبقى الحصن الوحيد لمواجهة كآفة التحديات.