مظلومية وانتصار

استشهاد قياديين في سرايا القدس بمواجهات مع العدو الصهيوني في مخيم جنين

استشهد قياديان ميدانيان في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي خلال إشتباك مسلح مع قوات العدو الصهيوني لدى إقتحامها مخيم جنين فجر اليوم.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن الشهيدين هما: القيادي الميداني المطارد نعيم جمال الزبيدي (27 عامًا)، وقائد كتيبة جنين محمد أيمن السعدي (26 عامًا).

وأفاد شهود عيان أن وحدات خاصة اقتحمت منطقة مقبرة شهداء في أطراف المخيم وفتحت النار على مجموعة من المقاومين، في وقت كانت وحدات خاصة تسللت للمنطقة واحتلت عمارات ومنازل ونصبت فرق القناصة.

وتصدى المقاومون لتلك القوات وسط اشتباكات عنيفة أصيب خلالها الزبيدي بعدة أعيرة نارية، ونقل إلى مستشفى ابن سينا حيث أعلن الأطباء استشهاده، كما أصيب شابان أحدهما السعدي الذي أعلن لاحقًا عن استشهاده.

وزج العدو الصهيوني بأكثر من 40 آلية عسكرية لجنين ومخيمها بعدما احتل عمارات وحولها لثكنات عسكرية.

وإستهدفت المقاومة الفلسطينية في جنين آليات الاحتلال على بوابة المخيم بعدد من العبوات المتفجرة.

واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين خلال عمليتها العسكرية هم: أمير السلوان، وسام الفايد، خالد عرعراوي، أحمد الصوص.

والزبيدي أسير محرر اعتقل عدة مرات وهو ابن عم الأسير زكريا الزبيدي أحد “أبطال نفق الحرية”، ووالده أسير محرر وكان من قادة الجبهة الشعبية وقد استشهد عدد من أبناء عمومته وزوجة عمه والدة زكريا ولم يسلم أحد من أسرته من الاعتقالات.

أما السعدي فهو أسير محرر وتعرض للمطاردة منذ فترة، وقد استشهد بسبب النزيف بأن الاحتلال أغلق المنطقة ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إليها.

وشهدت مدينة ومخيم جنين فجر اليوم مسيرات حاشدة تنديدًا بالاحتلال وجرائمه.

سرايا القدس ـ كتيبة جنين تنعي الشهيدين القائدين

في غضون ذلك، أصدرت سرايا القدس ـ كتيبة جنين بيانًا قالت فيه “إنه وبكل فخر واعتزاز وشموخ تنعى سرايا القدس – كتيبة جنين، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أبرز قادتها الأبطال، الشهيد القائد الميداني محمد أيمن السعدي “أبو الأيمن” (26 عامًا) قائد كتيبة جنين، والشهيد البطل رجل الظل الشامخ والسند الحامي للمقاومة القائد الكبير نعيم جمال زبيدي (27 عامًا)، الذين ارتقوا إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في مخيم جنين فجر اليوم.

وأضاف البيان: إننا في سرايا القدس – كتيبة جنين، ونحن ننعى شهداءنا الأبرار الذين قادوا العمل المقاوم طوال سنوات دون كلل أو ملل، وكانت لهم بصمة مشرفة في تاريخ مقاومتنا، نعاهد الله تعالى أولاً ومن ثم أبناء شعبنا، أننا لن نقيل أو نستقيل حتى يدفع الاحتلال ثمن جرائمه النكراء.

وأمام هذه التضحيات العظام، والتي نقدمها قربانآ في سبيل الله وفي سبيل الوطن والقدس لنؤكد على التالي: –

أولاً: نؤكد في سرايا القدس – كتيبة جنين، أننا سنمضي قدماً في جهادنا ضد هذا المحتل الغاصب ولن نتراجع، وسنحول دماء الشهداء القادة نعيم زبيدي ومحمد السعدي إلى نور يضيء لنا الطريق نحو القدس.

ثانياً: نقول لهذا المحتل المجرم إننا في كتيبة جنين ومعنا كل الأجنحة العسكرية الأبطال، سنبقى شوكة في حلقك حتى زوالك عن أرضنا وأنك ستدفع ثمن جرائمك هذه غاليآ بحجم قادتنا الشهداء.

ثالثاً: إن ارتقاء الشهداء وفي مقدمتهم القادة العظام سيزيدنا قوة وعزيمة وإصرارآ على الثبات والمضي قدماً في طريق الجهاد والمقاومة، وإن الاهاب الصهيوني لن ينال من عزيمة وإرادة مقاتلينا الأبطال.

رابعاً: نشيد ببسالة مقاتلينا في سرايا القدس – كتيبة جنين، وكتائب شهداء الأقصى – لواء الشهداء، وكتائب القسام، وكل مقاومي شعبنا الأبطال الذين يصنعون كل يوم أروع صور الصمود والتحدي في وجه آلة بطش الاحتلال المجرم.

إن كتيبة جنين التي مرغت الاحتلال بالتراب، ستبقى عصية على الانكسار وسوق تبقى بالمرصاد حتى زوال الاحتلال عن أرضنا المباركة فلسطين.