الرئيس المشاط: الأمريكي لا يريد الحلَّ والسعودية تتحمّل المسؤولية إذا قررت الخضوع للأمريكي

أكد الرئيس مهدي المشاط أن على العدو السعودي أن يدرك أن استقراره مرتبط باستقرار اليمن، مشيرا إلى أن هناك أطراف إقليمية ودولية لا تريد الاستقرار للمملكة السعودية ولا تريد أن تخرج من المستنقع الذي هي فيه ولا دفع المرتبات.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الاثنين، خلال اللقاء الموسع بمحافظة حجة لتعزيز المشاركة المجتمعية وتنمية الخدمات، حيث أشار إلى أن الأمريكي لا يريد الحل ولا يريد أن تُدفع المرتبات، والسعودية تتحمل المسؤولية.

وقال الرئيس المشاط: “وجهنا التحذيرات للكثير من الشركات من المسلك الأمريكي والتهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني”، مؤكدًا أن العرقلة الأمريكية لحل الملف الإنساني ستؤدي كما قال قائد الثورة إلى نفاد الصبر.

وأوضح الرئيس أن الدخول في أي تصعيد الآن لن يكون ضرره على اليمن فقط بل على الجميع.

وأضاف أن: “من يستجيب للابتزاز الأمريكي هو من يتحمل المسؤولية والسعودية هي المسؤول الأول عن عدم استقرار وضع المنطقة، وإذا قرر السعودي أن يخضع للابتزاز الأمريكي والبريطاني هذا شأنه، نحن في الجمهورية اليمنية لا يوجد لدينا ما نخسره بعد”.

وتابع بالقول: “سنتوجه بإذن الله لبناء يمن واحد وموحد لكل أبنائه وبسيادة كاملة غير منتقصة”.

المشاركة المجتمعية وتنمية الخدمات:

أشاد الرئيس المشاط، بصمود أبناء حجة حيث الحاضر يعانق التاريخ والسهل يعانق الجبل، واستبسالهم ومواقفهم المشرفة في مواجهة التحديات في مختلف المراحل.

وثمن عطاء وتضحية أبناء المحافظة على مر التاريخ، وتقدمهم الصفوف في ميادين الصمود في حرض وحيران وميدي وفي كافة الجبهات.

وأشار الرئيس المشاط، إلى أن زيارة محافظة حجة تأتي لتعزيز دور المشاركة المجتمعية في المبادرات وكذا تفعيل دور السلطة المحلية في هذا الجانب، لافتا إلى أن إشادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمحافظة حجة جعلها محط إعجاب الجميع.

وقال “اطلعنا على الأنشطة التي كانت محل فخر واعتزاز لنا، وأحث الجميع على مواصلة النشاط والحيوية في مختلف المجالات”، مشيرا إلى أن أبناء حجة الأبية عند مستوى الرهان في جميع المجالات وعلى مستوى متطلبات الحياة أو على الصعيد العسكري.

وحيا الروح الحيوية والنشاط التي لمسها في محافظة حجة، لافتا إلى أن نصيب المحافظة من التدخلات منذ بدء العام الجاري بلغت مليارين و200 مليون ريال وسيتم مواصلة الدعم في العام القادم بصورة أكبر.

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى، عن الفخر والاعتزاز بالمبادرات الذاتية التي استعرضها محافظ المحافظة مقارنة بالمبادرات المدعومة.

وبين الرئيس المشاط، أنه سيتم العمل على تجويد الخدمات في مختلف المجالات، لافتاً إلى أن حجة من أوائل المحافظات التي قدمت الكثير من الشهداء.

وأكد أن هناك توجه لبناء قوة صلبة محصنة بالثقافة القرآنية من خلال الدورات الصيفية لمواجهة الحرب الناعمة وتصحيح الأفكار المغلوطة، معربا عن الأمل في أن تحظى الدورات الصيفية باهتمام الجميع.

وقال “أحيي القائمين على المحافظة وآمل منكم المزيد والمزيد”، لافتا إلى أن المحافظة ستحظى مع بقية المحافظات بالاهتمام كلا بحسب دوره.

وأضاف “من محافظة حجة أوجه السلطات المحلية والمدراء والوكلاء والمحافظين إلى استغلال المبادرات المجتمعية لهذا العام، وتعزيز دور التخطيط للعام القادم 1445هـ بشكل صحيح”.

ولفت الرئيس، إلى أن هناك توجه كبير فيما يتعلق برصف الطرق في الأرياف والعزل وتزويدها بمشاريع المياه، والمسئولية تقع على مدراء المديريات في التخطيط السليم وتفعيل المبادرات.

كما أكد على ضرورة التنبه فالعدو متربص وسيتم اتخاذ الإجراءات الصارمة إزاء أي مترهل لأن المسار واضح مع الشعب ومن الشعب وإلى الشعب والكل خدام للشعب.

وأعرب عن أمله في أن تمثل حجة انموذجا أكثر ارتقاء بين المحافظات، مشيدا بجهود قيادة المحافظة.

وفي نهاية كلمته، حيا الرئيس المشاط صمود فصائل المقاومة الفلسطينية في عملية ثأر الأحرار وبكل ما يقدمونه من التضحيات في هذه الأيام.