الرصد اليومي للإعلام المعادي وخلاصة لما جاء في الصحف والمجلات الناطقة بالإنجليزية ليوم الجمعة الموافق 26/8/2016.

الرصد اليومي للإعلام المعادي وخلاصة لما جاء في الصحف والمجلات الناطقة بالإنجليزية ليوم الجمعة الموافق 26/8/2016

#المركز_الإعلامي_ بالأمانة ||

اليوم الجمعة لم يرد إلا القليل جداً من الأخبار والمقالات ذات الصلة بالشأن اليمني في الوكالات العالمية والصحف اليومية الهامة في بريطانيا وأمريكا والعالم وفي المواقع الإلكترونية العالمية الناطقة باللغة الإنجليزية وفيما يلي إستعراض مستخلص لأهم المواضيع المنشورة.

موقع آي بي تي الإلكتروني البريطاني نشر اليوم مقالا بعنوان الرعب في اليمن يفضح النفاق المميت لمصدري السلاح ويشمل ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للباحثتين في منظمة العفو الدولية امنستي انترناشيونال رشا محمد ورشا عبد الرحيم.
يبدأ المقال باستعراض الضربة الجوية لتحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن والمدعوم أمريكيا وبريطانيا وغربيا مستشفى عبس التابع لمنظمة أطباء بلا حدود العالمية حيث حددت منظمة العفو الدولية امنستي انترناشيونال نوعية السلاح المستخدم بأنه أمريكي أو بريطاني وهذا ينسجم والمتعارف عليه من إستمرار تصدير السلاح لدول تحالف العدوان.
وتحضر كلا من أمريكا وبريطانيا اليوم المؤتمر الثاني للدول الأعضاء في المعاهدة الدولية لتجارة السلاح في جنيف سويسرا وهي المعاهدة التي تمنع نقل وتصدير السلاح لأماكن يعرف استخدامها في جرائم حرب مثل الضرب الشامل الغير مفرق والاستهداف المباشر للمدنيين، وعلى ضوء المعرفة الواسعة حول إستخدام تحالف العدوان بقيادة السعودية للاسلحة في الاستهداف الشامل والاستهداف المباشر للمستشفيات والأهداف المدنية الأخرى يجب عدم التصريح لنقل وبيع السلاح للتحالف الذي سيستخدمه في الحرب في اليمن ، ودعت الكاتبتين لحظر بيع ونقل السلاح للتحالف.
وفي 23 أغسطس دعت بريطانيا في المؤتمر الدول الأعضاء لإصلاح الممارسات التي تعيق تطبيق مبادئ المعاهدة وإلى تقبل النقد حول ممارساتها في تطبيق المعاهدة وهذه الدعوة بحسب الكاتبتين نفاق واضح لأنه يأتي بعد ثلاثة أسابيع فقط من تجديد الرعب للمدنيين في اليمن الذين أصبحوا مرة اخرى هدف للاستهداف الشامل من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية بأسلحة وطائرات بريطانية.
واستعرض المقال جريمة تحالف العدوان بقيادة السعودية باستهداف مدرسة شمال اليمن وكيف أن منظمة العفو الدولية امنستي انترناشيونال قامت مراراً وتكراراً بتوثيق قيام أعضاء في المعاهدة لتجارة السلاح الدولية بالاستمرار في مد التحالف بقيادة السعودية بالأسلحة التي تستخدم ضد المدنيين وفي استهداف البنية التحتية المدنية في اليمن بالإضافة لإستخدام التحالف للذخائر العنقودية الممنوعة في المعاهدة الموقعة من قبل بريطانيا.
واضافت الكاتبتين انه في جنيف هذا الأسبوع فان تحالف مكافحة السلاح ذكر الوفود بالمعاناة الإنسانية في اليمن وكان الصمت الأمريكي والبريطاني مصم للاذان بحسب الكاتبتين، وغابت فرنسا التي تعد من الدول الخمس الاولى بجانب أمريكا وبريطانيا واسبانيا ألمانيا في تصدير السلاح للسعودية حيث صدرت فرنسا سلاح للسعودية بمبلغ 18 بليون دولار أمريكي منذ بدء العدوان.
أضافت الكاتبتين بأن رفض الدول الداعمة للتحالف بالسلاح الاشتراك في مناظرات حول ما يحدث في اليمن أمر مخجل. وقالتا بأن الإنكار الفظ والابتذال الغامض والصمت المطبق اصبحت الإجابة النمطية لمخادعة المعلومات الوثيقة حول إستخدام التحالف لهذه الأسلحة في ارتكاب مخالفات خطيرة لقوانين حقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني. وأضافت الكاتبتين أن الدول الأعضاء في المعاهدة يحثون الدول على الإنضمام للمعاهدة ولكنهم غير راغبين في مراجعة سلوكهم حيال تجريم المخالفات للمعاهدة، ويجب عدم غض الطرف نهائياً عن الانتهاكات للمعاهدة بحسب المقال. هذا وقد دعت منظمة العفو الدولية امنستي انترناشيونال إلى عدم الموافقة على تصدير ونقل السلاح حتى تقوم الدولة المستوردة بتقديم الضمانات القانونية الملزمة على احترامها للقوانين الإنسانية الدولية في إستخدام هذا السلاح.
وختم المقال بالقول إن الصمت حول الضحايا في اليمن يعطل الأداة الأهم للمجتمع الدولي لحماية المدنيين الذين تورطوا في الحروب والصراعات المسلحة.

المنظمات الإنسانية تجد في المؤتمر الدولي الثاني للدول الأعضاء في معاهدة السلاح الدولية فرصة مناسبة للتذكير بالوضع الإنساني الكارثي في اليمن نتيجة عدوان التحالف بقيادة السعودية على اليمن والمدعوم أمريكيا وبريطانيا وغربيا وتجد فيه فرصة مناسبة لتصعيد المطالبات بوقف بيع ونقل السلاح لدول تحالف العدوان بقيادة السعودية والمطالبة بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في جرائم الحرب في اليمن وخصوصاً أن معاهدة تجارة السلاح تجرم نقل وبيع السلاح للدول التي تخالف القوانين الإنسانية الدولية في إستخدام هذا السلاح.
إعداد : د.جمال الضبيبي