مظلومية وانتصار

الشرف اليمني خط أحمر

تقارير|| اعداد/ أمين النهمي

القيم الدينية والإنسانية والأعراف القبلية والأخلاق منعدمة تماما لدى قوى العدوان ومرتزقتهم، ولذلك وصل بهم الإفلاس الأخلاقي والحقارة والوضاعة والخسة إلى انتهاك الكرامة والعرض والشرف اليمني؛ فمنذ أن دنست أقدامهم تراب اليمن الطاهر؛ تتزايد روائحهم النتنة؛ وأفعالهم الحقيرة؛ وممارساتهم القذرة التي تستبيح الأعراض والكرامة دون أي رادع إنساني أو ديني أو أخلاقي؛ وفي ظل الصمت والتواطىء الأممي المفضوح تجاه هذه الجرائم.

ماحدث بالأمس من جريمة اغتصاب وحشية؛ على يد أحد المرتزقة السودانيين بحق مواطنة طاعنه في السن تدعى سعدة عمر احمد عكيش البالغة من العمر خمسين عام من اهالي منطقة الحيمة بمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة؛ يدل على الثقافة والسلوكيات ينتهجها الغزاة والمحتلين والمرتزقة؛ ويروجون لها في المناطق الخاضعة للاحتلال.

وفوق هذا وذاك لم يكتف المرتزق السوداني بجريمة الاغتصاب؛ بل وصلت به الحقارة والنذالة إلى ضرب المرأة المجني عليها عقب اغتصابها وطعنها بعدة طعنات بآلة حادة أدى إلى اصابتها بجروح بالغة.

وليس غريبا أن جريمة الإغتصاب الجديدة تأتي في ظل تجاهل قوى العدوان وقيادات المرتزقة المحتلة للمنطقة لما يرتكبه مرتزقة الجيش السوداني من جرائم، فضلا عن تهديداتها لاهالي المنطقة واسر الضحايا بالقتل او التهجير في حال افصحوا عن تلك الجرائم.

جرائم الاغتصاب في مناطق الاحتلال تزايدت بشكل لافت، حيث سبق وأن اقدم احد المجندين السودانيين في 2017م على اغتصاب إمرأة أمام اعين ابنائها الأربعة – اكبرهم يبلغ من العمر (12 عاماً ).

وفي العام 2018م؛ أقدم أحد الجنود السودانيين التابعين لقوات تحالف العدوان الأمريكي السعودي، على اغتصاب فتاة يمنية في الخوخة، وذلك اثناء جمعها للحطب جنوب معسكر أبو موسى الأشعري، إذ تفاجئت بأحد الجنود السودانيين وهو يقيدها لينفذ جريمة الاغتصاب فيها.

ولم يعد خافيا على أحد تعمد الغزاة والمحتلين تكرار جرائم الاغتصاب في المناطق المحتلة؛ بهدف ترويض المجتمع اليمني المحافظ على قيم العفة والطهارة وجعل يتقبل الأمر شيئاً فشيئاً، فتتحول هذه الجريمة الشنيعة التي تتداعى لها عادة قبائل اليمن قاطبة بالنكف إلى شيء شبه طبيعي وليست بالأمر الجلل وعيب أسود القتل أهون منه ألف مرة.

هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ إذا ما تحركنا جميعا أحزابا ومثقفين وقبائل وكل الأحرار الشرفاء نفيرا إلى جبهات العز وميادين الكرامة؛ لتطهير اليمن من دنس الغزاة والمحتلين الذين استباحوا الأعراض وانتهكوا الكرامة والشرف اليمني؛ وعلى الأحرار في مناطق الاحتلال أن لا يسكتوا على هذا الجرائم البشعة؛ وأن يقفوا بوجه الغزاة وأدواتهم الرخيصة ومقاومتهم بكل الوسائل.

الغزاة عاثوا في اليمن فسادا وإجراما ووحشية واستباحة العرض والشرف والكرامة؛ فيا شعب اليمن الغيور؛ ويا قبائل ومشائخ وعقلاء اليمن وأحرارها الشرفاء؛ النفير النفير إلى جبهات العز وميادين الكرامة دفاعا عن الشرف وانتصارا للعرض والكرامة؛ فالكرامة اليمنية غالية جدا؛ ولا تعوضها حقول النفط قاطبة.

كما نخاطب الشعب السوداني الحر وقيادته الثورية بدافع الدين والعروبة والإخاء؛ إلى أن حادثة الاغتصاب هذه وسابقاتها من الحوادث التي ارتكبها المرتزقة السودانيين ليست مجرد حوادث جنائية، وأن الإمارات تهدف بها إلى إهانة الشعب اليمني الغيور على الشرف والعرض، ويتعمد الضباط الإماراتيين إعطاء الأوامر لعملائها السودانيين دون غيرهم باقتحام المنازل التي يتواجد فيها عوائل والاحتكاك بالمدنيين في المهام الأمنية والعسكرية حتى لا تتوجه كراهية اليمنيين وحقدهم ضد الإماراتيين والإمارات؛ بل ضد السودانيين والسودان، لذلك بالتأكيد سيكون مردود هذه الجريمة خطير جداً على المرتزقة السودانيين المتواجدين في اليمن؛ ولن يمر الغزاة والمرتزقة الأوغاد الجبناء دون حساب على جرائمهم البشعة وعلى الباغي تدور الدوائر.