الـــكــيـــل بـمـكـيـالـيـن بقلم الشيخ: ضيف الله يحي رسام

رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي

خدعة الـحادي عشر من سبتمبر 2001 م التي دُمِرَّ على اثرها افغانستان واغتصبت اراضيها وانتهكت حرماتها ، وكذبة ال 2002 كانت تحت ذريعة الدخول للبحث عن سلاح صدام الكيماوي المزعوم وتم من خلالها احتلال ارض الرافدين ونهب كل مقدراتها وتصفية اغلب عقولها العلمانية وتدمير معظم منشئاتها العلمية كالأثار والمال والبترول والنتيجة تدمير الحضارة البابلية العربية الاسلامية ، كذلك غزو ليبيا الذي نتج عنه انتهاك الاعراض ونهب الثروات بمبرر زائف هو انقاذ الشعب الليبي من ظلم النظام السابق ما نتج عن ذلك تسليم ليبيا لأيادي الافك والاجرام ، ولا ننسى سوريا التي دمروا جزءً كبيراً منها وسلموها للتنظيمات الإرهابية المتطرفة فكان مصيرها السير على منوال وسيناريو ليبيا والعراق وبمباركةٍ ودعمٍ مما يسمى بالمعارضة الديمقراطية الشرعية.

وها نحن اليوم وقد راوحت الحرب العدائية الاجرامية والحصار الجائر المستمر بحق شعبنا اليمني العظيم نحو ما يقارب ال 244 يوما من القتل والتنكيل، وبدون ادنى شك فان هذه المذابح التي ترتكب بحق ابناء اليمن هي بآلات أميركا المحرمة دولياً ومحلياً وانسانياً وبتنفيذٍ من قبل اذنابها من بعض العرب الذين يدعون زوراً وبهتاناً دعمهم لمحاربة الارهاب ، بينما العالم المجهول في صمتٍ مريب حيث انَّ ما يسمى بمنظمات المجتمع الدولي التي لمسنا تواطؤ وشرعنه من بعضها أو أغلبها باستثناء الأصوات الحرة لحرب الإبادة والأجرام التي ترتكب بحق هذا الشعب المضياف.

أضف إلى ما ذكر آنفاً مسرحيتا إسطنبول وباريس الأخيرتين اللتان نفذتا بغرض شرعنة تدخلهم في سوريا وغيرها ، وما ازال الشك واللبس عنا هو اسقاط الطائرة الروسية عند دخولها الاجواء السورية فلم يكن من مجلس الامن سوى الدعوة الى عقد جلسة طارئة امس الثلاثاء وهو على علمٍ بحتمية عدم انعقادها ما يثبت دقة حباكتهم لهذا المسلسل الهزلي الواضح الأبعاد والمعالم، وفي المقابل يتباهون بحماية كيان العدو الصهيوني الغاصب الذي يمتلك اكبر الاسلحة النووية الارهابية المحرمة ويلتزمون بإقصاء أي دولةٍ عربية أو إسلاميةٍ من امتلاك أي تكنولوجيا سلمية ويغضون النظر عن ما يقوم به هذا الكيان الغاصب كمستعمرٍ قام ويقوم على اساس القتل والتدمير والاجرام والعيث في الارض الفساد.

في الاخير لن تكون النتيجة من هذا وذاك سوى الاستمرار في تدمير الامة العربية والاستيلاء على مقدراتها وتدنيس مقدساتها وضرب بعضها ببعض ، خصوصاً وان هذه الخُدَّع والأكاذيب والمسرحيات ستتوالى وبمسميات ومصطلحاتٍ جديدة لاقت استحسان مسامع قاصري الوعي والفهم متجاهلين ان هذه الالاعيب المفبركة لا تخدم سوى قوى الاستكبار والطغيان العالمي المتمثلة بالصهيونية العالمية سواءً في المنطقة أو العالم….. فـــهــل مـن مـفـيـقٍ ! وهـل مـن مـــدكـــرٍ؟ إلا أولــو الألــبـاب..

#اليمن

#عطان_نيوز

#المركز_الإعلامي_بالأمانة