المقاومة تصعد من هجماته في سوريا وواشنطن تواصل تحصين قواعدها

صعدت فصائل المقاومة في العراق وسوريا من عمليات استهدافها للقواعد الأمريكية غير الشرعية في سوريا، في الوقت الذي تعزّز الولايات المتحدة دفاعاتها الجوية في قواعدها.
وفي السياق استهدفت المقاومة قاعدتي معمل “كونيكو” للغاز وحقل “العمر” النفطي لسبعة مرات خلال اليومين الفائتين، وقدنجحت المقاومة من تطوير إمكانياتها الهجومية، من خلال قدرتها على استخدام عدّة طائرات مسيرة دفعة واحدة، في هجومها الأخير على قاعدة معمل غاز “كونيكو”، وذلك باعتراف أمريكي.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمني أمريكي، تأكيده، أنّ “الدفاعات الجوية التابعة للتحالف الدولي تصدّت لـ 6 هجمات بطائرات مسيرة على قاعدة كونيكو شمال ديرالزور”، ولم يبين المصدر “إذا كانت الهجمات أدت لوقوع قتلى ومصابين في صفوف القوات الأمريكية”.

وجاء تصعيد المقاومة، بعد استئناف عملياتها ضد القواعد الأمريكية في كل من سوريا والعراق، بعد العدوان الأمريكي على محافظة ديرالزور، ومنطقتي القائم وعكاشات في العراق، واستهداف قياديين بالحشد الشعبي وسط العاصمة بغداد.

على ذات الصعيد واصلت الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز قواعدها العسكرية غير الشرعية في سوريا، من خلال استقدام عشرات الشاحنات التي تحمل أسلحة ومعدات لوجستية لتعزيز دفاعات قواعدها في محافظتي الحسكة وديرالزور،
وتتزامن التعزيزات الأمريكية مع نشاط في حركة الشحن العسكري الجوي في مطار خراب الجير، وذلك منذ سقوط 3 قتلى وإصابة 34 آخرين في هجوم لفصائل المقاومة على قاعدة التنف على مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية.

ونقلت الميادين نت، عن مصادر ميدانية تأكيدها أنّ “قوات الاحتلال الأميركي استقدمت أكثر من 150 شاحنة على 7 دفعات، إلى قواعدها العسكرية في سوريا، معززة قواعد “العمر” و”كونيكو” و”الشدادي” و”تل بيدر”، بالإضافة إلى هبوط 8 طائرات شحن لتعزيز القواعد في المالكية ورميلان”.

وبينت المصادر أنّ “الولايات المتحدة عزّزت دفاعاتها الجوية في قاعدتي “التنف” و”الركبان” من خلال نصب أنظمة دفاع جوي إضافية، في محاولة لمنع تكرار حادثة مقتل الجنود في 28 الشهر الفائت”، مشيرةً إلى “تعزيز القواعد الأمريكية بكميات جديدة من مناطيد المراقبة والكاميرات الحرارية وصواريخ الدفاع الجوي بهدف حمايتها من أيّ اختراق جديد للمقاومة”.

ولفتت المصادر إلى أنّ “قدرة المقاومة على الوصول لـ 9 قواعد أمريكية في سوريا منذ شهر أكتوبرالفائت واستهدافها لأكثر من 120 مرة أثبت نجاحها في اختراق هذه الأنظمة خاصة مع قدرتها على قتل 3 جنود وإصابة ما لايقل عن 120 منذ بدء تصعيد المقاومة قبل أكثر من 3 أشهر”، متوقعةً “مواصلة المقاومة لتصعيدها لحين تحقيق هدفها في إرغام القوات الأميركية على الانسحاب من كل من سوريا والعراق”.