تراجع مرتبة تركيا حول حريات الصحافة درجتين.

تراجعت مرتبة تركيا في تقرير «مراسلون بلا حدود» حول الحريات الصحافية للعام 2016 درجتين، حيث تراجعت مرتبة تركيا درجتين من الـ 149 إلى الـ 151.

ويشكل هذا الرقم فضيحة لبلد بدأ قبل عشر سنوات مفاوضات العضوية المباشرة مع الاتحاد الأوروبي، حيث يشمل التقرير 180 دولة.

وأصدر البرلمان الأوروبي قبل أسبوع تقريره الدوري عن تركيا ويعتبر التقرير الجديد الأكثر سلبية وانتقادا لأنقرة.

وانتقد التقرير طريقة معالجة المسألة الكردية إلى المسألة العلوية وحرية الصحافة، وصولا إلى رئيس الجمهورية بالذات رجب طيب أردوغان.

وأعرب التقرير عن قلقه من التباطؤ والتراجع والابتعاد عن تطبيق معايير كوبنهاغن في مجالات أساسية، مثل الديموقراطية ودولة القانون واستقلال القضاء، والفصل بين السلطات وحرية الصحافة والاجتماع.

ودعا التقرير إلى اتخاذ خطوات سريعة لمنع الاستمرار في التعرض للصحافيين، وتهديدهم في لقمة عيشهم وحياتهم، وتقييد حرية البحث والحركة في الانترنت.

ودان التقرير تصريحات أردوغان ضد المحكمة الدستورية، وقوله إنه لا يحترمها. ودعا التقرير إلى إطلاق سراح المعتقلين من الصحافيين فوراً، وقال إنه يشعر بالحزن العميق لازدياد النزعات التسلطية لدى القيادة التركية.

وتطرق التقرير إلى موقف أنقرة من «داعش»، داعياً الحكومة التركية إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمنع تسلل «داعش» إلى سوريا.

وانتقد التقرير العمليات العسكرية التركية الموجهة لأكراد سوريا الذين يحاربون «داعش».

وكانت وزارة الخارجية الأميركية وجهت انتقادات واسعة للحكومة التركية في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في العالم.

وركز التقرير على القيود المفروضة على حرية التعبير وحرية الصحافة والانترنت، ووجه انتقادات لاعتقال الصحفيين.

وقال التقرير إن حالات قمع وسائل الإعلام شملت أيضاً المناطق الكردية في جنوب شرق البلاد، وبلغت ذروة التعرض لوسائل الإعلام عبر مصادرة الحكومة لوسائل إعلامية تابعة للداعية فتح الله غولين.

كما ذكر التقرير أن الحكومة ضغطت على قضاة كانوا يحققون في تهم موجهة لمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، في إجراء اعتبر ترهيبا للجسم القضائي.

واتهم التقرير الحكومة بأنها لم تتخذ الإجراءات الكافية لتحييد المدنيين في الحرب مع «حزب العمال الكردستاني».

وقال إن العشرات من المدنيين قد قتلوا، من بينهم 20 طفلاً.

تعودت أنقرة على مثل هذه التقارير السلبية عنها، غير أن التأكيد على هذه الانتقادات مباشرة بعد اتفاق اللاجئين مع تركيا، ولقاء أردوغان مع أوباما يعكس واقعا متوتراً لم يصل سابقاً إلى هذه الدرجة، ويتناقض مع ما يقوله رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو من أن تركيا فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع أوروبا ومع أميركا.