ترحيب رسمي يمني بدعوة أمين عام الأمم المتحدة بتشكيل هيئة تحقيق في جرائم العدوان

رحب مصدر مسؤول بالمجلس السياسي الأعلى بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل هيئة تحقيق دولية في الجرائم التي ارتكبها العدوان وتحالفه ضد المدنيين في اليمن بما فيها جريمة استهداف صالة العزاء بالعاصمة صنعاء السبت الماضي.

وأشاد المصدر المسؤول في الوقت نفسه بما ورد في بيان المفوض السامي بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين الذي أكد على ضرورة تشكيل هيئة دولية محايدة للتحقيق الشامل في جرائم الحرب التي ارتكبها العدوان وقوات التحالف ضد اليمنيين.

ودعا المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان السعودي الأمريكي ورفع الحصار الشامل.

وشدد المصدر على ضرورة أن يترافق مع هذه المواقف رفع للحصار البري والبحري والجوي الخانق والذي  أثر على الحياة بشكل عام وأدى إلى تفاقم الحالة الإنسانية واتساع دائرة الفقر في اليمن، وحرمان الجرحى من السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وعودة المواطنين اليمنيين العالقين في مطارات العالم إلى وطنهم.

كما رحب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي عبر فيها عن استهجانه القوي لهجمات دول التحالف الذي تقوده السعودية على صالة عزاء السبت الماضي بصنعاء والتي أدت إلى مجزرة راح ضحيتها مدنيين بما فيهم أطفال في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

كما رحب المصدر بتأكيدات الأمين العام للأمم المتحدة على مبدأ عدم الإفلات من العقاب ودعوته إجراء تحقيق كامل بمصداقية، ودعوته للمفوضية السامية للأمم المتحدة لإجراء تحقيق شامل في الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي، وحثه لمجلس حقوق الإنسان الاضطلاع بواجبه ومسؤولياته.

وكان أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الاثنين أن التقارير الأولية تشير إلى مسئولية التحالف بقيادة السعودية عن القصف الذي وقع يوم السبت الماضي في اليمن وضرب صالة عزاء في العاصمة صنعاء.

وأكد كي مون “أن الحادثة المروعة الأخيرة تتطلب إجراء تحقيق كامل.. وبشكل أوسع فيتعين ضمان المساءلة عن السير المروع للحرب بأكملها، ولهذا دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، وله الحق في ذلك، إلى أن تقوم جهة دولية مستقلة بإجراء تحقيقات شاملة في الادعاءات بارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان”.