جريمة القبيطة وإحاطة المبعوث الأممي.

تقرير/ حسين فايع: يفرُّ المواطن اليمني من القصف المدفعي والصاروخي لمرتزقة العدوان فتتلقفه طائرات العدوان من السماء، في الوقت الذي يجهد في البحث عن رزقه ورزق عياله، ففي القبيطة إحدى مناطق محافظة لحج.

وفي القصة المأساوية الجديدة التي راح ضحيتها 15 شخصاً ما بين شهيد وجريح جلهم من العمال الباحثين عن ما يسدون به رمق أطفالهم وأسرهم فيما عمد الوسيط الأممي في إحاطته الأخيرة لتجاهل تلك الدماء.

بالبارود والنار صهرت أجساد أسرة المواطن محمد عبد الرب الذي لم يكن يحلم سوى بمنزل بسيط يؤويه مع أولاده طمعاً في الحياة بعيش بسيط لا يضاهي قصور أمراء وحكام المملكة ومن يدعون فيها خدمة البيت العتيق، فيما لم يعد أي من العمال الذي ينتظرهم أولادهم لحظة ساعات الإفطار، فقد قضوا في الغارة وغادروا إلى الرفيق الأعلى شاكين إلى الله جور العدوان السعودي الأميركي.

ما من مسؤول أممي في الكويت أو جنيف أو واشنطن أعرب عن قلقه حيال الجريمة فمن شطب النظام السعودي من القائمة السوداء ليس بعيدا عنه هذا العار.