حقائق جديدة حول الوحدة يرويها أحد المشاركين في صناعة الوحدة (( تفاصيل هامة )).

يرويها احمد الديلمي احد المشاركين في صناعة الوحدة عبر اللجان المشكلة حينها والمشارك في كثير من اللقاءات الداخلية والخارجية التي مهدت لتوقيع الوحدة عام 90م وذلك لبرنامج من الجنوب عبر اثير اذاعة صوت الشعب وكان منها كالتالي :

اول من سعى للوحدة المناضل الكبير عمر الجاوي عندما عمل على توحيد اتحاد الادباء والكتاب بين الشطرين في وقت لم يكن احد يجرؤ على الحديث عن الوحدة

الشهيد الحمدي والشهيد سالم ربيع علي توصلا الى حلول لكافة المسائل المتعلقة بالدمج بين الشطرين وكان الحمدي على وشك اعلان الوحدة حيث يتولى هو رئاسة الجمهورية وسالم ربيع علي نائبا

بعد لقاء قعطبه التاريخي بين الشهيدين الحمدي وسالم ربيع علي عقد الحمدي اجتماعا اخر في تعز وكان لقاء محوريا على مستوى المنطقة حيث حضر كل من زعماء ارتيريا واثيوبيا والصومال ومصر وغيرها من الدول المطلة على البحر الاحمر وكان مشروع الحمدي بداء يتحرك فيه اقليميا لكن الولايات المتحدة الامريكية رفضت هذا الاجتماع التي كان الشمال محسوب عليها ورفضت روسيا ” الاتحاد السوفيتي ” التي كانت مسيطرة على الجنوب خوفا على مصالحهم واهدافهم في البحر الاحمر وباب المندب وهذا هو السبب الرئيس في اغتيال الشهيد الحمدي

بعد اغتيال الشهيدين الحمدي وسالم ربيع علي اندلعت حرب 86 وتجمدت كل اللجان حتى جاء من بعدهم واتفقوا على مواصلة عمل اللجان وعقدت اللجان اعمالها في المحابشة وعدن وحضرموت وتعز وغيرها من المحافظات

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي كانت فرصة لتوحد اليمن فجاء توقيع الاتفاق بين علي صالح وعلى سالم البيض على الوحدة

كان الجنوبيون يحلمون بدولة حقيقية لكن النظام في صنعاء بالاشتراك مع الاخوان المسلمين وعلي محسن جعلوها وحدة ضم ولحق وسيطرة لا وحدة شراكة

الاخوان المسلمين وحزب الاصلاح رفضوا الوحدة وشنوا حملة ضخمة في المساجد تحت عنوان إن الوحدة مع الشيوعية حرام وان هذا يسئ للاسلام

في حرب 94 شارك فيها العائدين من افغانستان من التكفيريين ضد اخواننا في الجنوب

وزير الدفاع هيثم قاسم رفض إن يكون تحت امرة على محسن وقال لا يمكن إن اؤدي التحية العسكرية لعلي محسن وقال انه يريد دولة مدنية حقيقية

عبدربه منصور هادي انتقم من الجنوبيين بسبب هزيمته مع ما يعرف بالزمرة في احداث يناير 86م

كان هناك جرف في النهدين لا يدخله الا من يريد علي صالح وحينها كان علي سالم البيض في زيارة له الى النهدين فشعر بمحاولة اغتيال من خلال بعض التحركات فرفض الدخول الى هذا الجرف وغادر النهدين واتهم على صالح بمحاولة اغتياله وكان هذا سببا في زيادة الشرخ بينهما ما ادى الى حرب 94

كان علي سالم البيض اكثر وحدوية من الباقيين وكان في احدى المرات وهم يفتتحون ابار النفط في المسيلة قال على سالم البيض هذه المواقع والابار اكتشفناها قبل الوحدة الا اني اخفيتها لكي لا تكون سببا في رفض الوحدة من الجنوبيين وكان هذا التصريح له بعد الوحدة بثمانية اشهر وانا استغرب موقفه الاخير من الوحدة

الرئيس العراقي صدام حسين اشاد وقتها بالرئيس على سالم البيض وقال الفضل في الوحدة اليمنية يرجع بالدرجة الاولى لعلي سالم البيض لانه تنازل عن دولة ليكون نائبا وهذا مستحيل في الوطن العربي

النظام الشمالي تربص بالنظام في الجنوب للتخلص منه وكل منهم كان يعد الحرب قبل اربعة وتسعين بعامين أي من عام 92 الا إن النظام في الشمال كان يعد بشكل اكبر واكثر

ممارسات النظام في الشمال بعد الوحدة افقدت الجنوبيين الامل في ما كانوا يصبون إليه من وحدة حقيقية لا وحدة ضم والحاق وشراء المواقف

هذه بعض الحقائق التي تكشف حجم التزوير والتضليل لتاريخ الوحدة والاقصاء المتعمد والممنهج للشركاء الجنوبيين ولمؤسسي الوحدة الحقيقيين على مدى اكثر من خمسة وعشرين عاما والتي توضح بجلاء اخفاءها لأجل تلميع نظام 7/7 الذي كان سببا في ما وصلت إليه الامور في المحافظات الجنوبية من بعد حرب 94م وحتى بداية العدوان السعودي الامريكي على بلادنا.

صنعاء – وكالة يقين للأنباء – إعداد زيد الغرسي