داعياً الشعب للخروج المليوني غدا…السيد القائد: جبهة اليمن مستمرة ونسعى لتوسيعها في المحيط الهندي

أعلن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن مساعي القوات المسلحة اليمنية لتوسيع عمليات الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحار.

وأكد السيد القائد في كلمة له، حول آخر التطورات في فلسطين والمستجدات الإقليمية، أن جبهة اليمن وعملياته العسكرية البحرية مستمرة مع السعي لتقويتها في مسرحها الجديد في إشارة الى المحيط الهندي.

وأضاف: أن هناك سعي مستمر في توسيع وتقوية العمليات في المحيط الهندي بما لم يكن واردا أبدا في ذهن وحسابات الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي كلهم وربما كل دول العالم.

وقال السيد القائد إن السفن المستهدفة بلغت 102 سفينة خلال 200 يوم ويومين من العدوان على غزة مشيرا الى ان معدل عملياتنا في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي بلغ سفينة كل يومين، واستهداف 102 سفينة مرتبطة بالعدو يعتبر إنجازاً مهماً ورقماً كبيراً ودليلاً على مدى الفاعلية والنجاح بتأييد ومعونة من الله سبحانه.

العربدة الأمريكية في البحار

كما أكد السيد على أنه طوال العقود الماضية كان الأمريكي يعربد في البحار وهو آمن ومطمئن بأن أحدًا لن يجرؤ على استهدافه، والأمريكي اعتاد على إخافة الآخرين عبر مشاهد لبوارجه العسكرية، لكنه قوبل بموقف مختلف من قبل شعبنا وقواته المسلحة.

وأشار إلى أن الحضور البحري الأمريكي انكمش، وغابت كثير من قطعه الحربية لتنتشر في أطراف البحر الأحمر، بينما البارجات الأمريكية والبريطانية لا تجرؤ على أن تستقر في مناطق تتوقع أن يتم استهدافها بالصواريخ.

 المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني تمثل انتصارا كبيرا لبلدنا

وتطرق السيد إلى أن المواجهة البحرية مع الأمريكي والبريطاني تمثل انتصارا كبيرا لبلدنا، وأن الأمريكي أصبح يعتمد في حركته بالبحر على التخفي والتمترس بالأوروبيين ودفعهم إلى مناطق لا يجرؤ على التواجد فيها، داعياً إلى انسحاب ما تبقى من القطع البحرية الأوروبية من البحر الأحمر بعد انسحاب البعض منها.

ولفت إلى أن حركة السفن الأمريكية التي كانت تمر عبر البحر الأحمر انخفضت بنسبة 80% وهذا انتصار وإنجاز كبير بعون الله، والأمريكي استبدل حركته إلى طرق بعيدة مثل المحيط الهندي، ورغم ذلك يواجه خطرا متزايدا يوما بعد آخر.

ونصح السيد القائد الأمريكي والبريطاني، من اللجوء إلى طرق بحرية بعيدة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي في تأخر البضائع وكلفة الشحن وتأمين النقل البحري وارتفاع الأسعار، موضحاً أن عمليات التأمين على السفينة الواحدة لبعض الشركات في أمريكا بلغت 50 مليون دولار وهذا غير مسبوق ويمثل مشكلة حقيقية لهم.

وحذر من أن العدوان الأمريكي على بلدنا يستنزف واشنطن ماليا ويؤثر عليها اقتصاديا في سياق عملياتنا البحرية، وعملياتنا لم تنخفض كما يزعم الأمريكي لتقديم ذلك كإنجاز، بل حركة سفنه البحرية هي التي انخفضت بنسبة 80% وليست عملياتنا.

وقال إن العدو الإسرائيلي حاول أن يعتمد على تكتيكات أخرى لنقل البضائع عبر إيصالها إلى بلدان أخرى ثم شحنها إليه، ونحن نسعى لطمأنة بقية البلدان طالما لم تكن لدعم العدو الإسرائيلي وليسوا متورطين في العدوان على بلدنا، مضيفاً أن خسائر البريطاني مستمرة بسبب عدوانه على بلدنا وهذا يكبده الخسائر دون نتيجة كما هو الحال بالنسبة للأمريكي.

وأضاف أن الأعداء يجوعون الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويحاولون ألا يصل إليه ما يسد جوعه من الخبز والغذاء الضروري، مؤكداً أن الإصرار على السياسة العدوانية ليست في صالح شعوب الأعداء بل من أجل الصهاينة وهي أيضا ظلم للشعب الفلسطيني.

وتطرق إلى أنه لا جدوى من العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا لإسناد العدو الإسرائيلي واستمرار جرائم الإبادة في غزة، وأن الحل هو وقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار ضد الشعب الفلسطيني.

 ندعو الشعب للخروج المليوني ونؤكد أن عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني مشاركة فعالة ومؤثرة

ودعا السيد القائد، إلى الخروج المليوني في الأسبوع الماضي كان في 173 مسيرة بالرغم من هطول الأمطار في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات، مبيناً أن عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني مشاركة فعالة ومؤثرة ومهمة ومفيدة.

وقال السيد، إنه لم يسبق أن خرج شعبنا بمثل الخروج المليوني بهذا المستوى أسبوعا بعد أسبوع بشكل مستمر، وأن أنشطة التعبئة في الإعداد العسكري والتدريب والتأهيل العسكري مستمرة بمستوى معاناة الشعب الفلسطيني، ومشاهد الإبادة في غزة تكفي لمن بقي له ذرة من الضمير أن يخرج إلى الساحات ولو كل يوم وليس فقط يوم الجمعة.

وشدد السيد على أنه من المهم الاستمرار في متابعة الأحداث في فلسطين وعدم التجاهل لها وكأنها أحداث لا تعنينا، والخروج المليوني في الساحات هو اللائق بشعبنا لأنه يجسد مصداقية الانتماء الإيماني، ويجب أن نتجاوز نظرة الأعداء إلينا ليشاهدوا واقعا لا يقبل بالضعف ولا بالتراجع ولا بالوهن ولا بالملل.

ونوه السيد، على أنه أمام حرب الإبادة في غزة، لا يليق بنا أن نطرح الرايات، وأن نجلس في البيوت، وأن نتخاذل حتى عن الحضور في الساحات، وما نأمله من شعبنا العزيز بإيمانه ووفائه وبالتقوى لله سبحانه وتعالى هو الاستمرار بزخم كبير في الساحات.

وتابع أن هتاف الملايين بشعار “لستم وحدكم” ليس مجرد هتاف في الهواء، بل هو كلمات تعبر عن موقف وعن قرار، مؤكداً على الاستمرار مع غزة حتى النصر، لأن النصر آت بوعد الله الحق.

وختم السيد عبد الملك بدر الدين خطابه، قائلاً ” أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني غدا في صنعاء والمحافظات استجابة لله تعالى ووفاء مع الشعب الفلسطيني”.