مظلومية وانتصار

سمى اليمن فناءً خلفيا للمملكة.. عسيري ينهي الحديث عن حل سياسي في اليمن.

لم يمر يوم واحد على حديث الهارب من العدالة عبدربه منصور هادي وحكومته عن ما أسموه هدنة لمدة 72 ساعة ، حتى رفض الناطق باسم العدوان السعودي الأمريكي أحمد عسيري أي حديث عن تسوية سياسية أو حل سياسي مشترطاً أن تحل حركة أنصار الله ما أسماه ” جناحها المسلح ” .

إعلان مرتزقة الرياض رغبتهم في الهدنة اعتبره مراقبون مجرد محاولات لتحسين صورتهم عقب سلسلة من المجازر والجرائم المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي طوال الأسابيع الماضية منذ فشل مشاورات الكويت ، ويبدو أن ذلك الإعلان لم يكن بالتنسيق مع أصحاب القرار في تحالف العدوان ، وهو ما يفسر ردة فعل ناطق العدوان المناقضة تماماً لتلك الدعوة .

في هذه الأثناء رفض ناطق العدوان أحمد عسيري أي حديث عن تسوية سياسية في اليمن دون تنفيذ ماعجز عن تنفيذه عدوان عام ونصف ، وقال في حديث للصحفيين في برلين نشرته رويترز “إن التحالف الذي تقوده السعودية لن يقبل بأي اتفاق سلام في اليمن إلا إذا اشترط قيام حركة الحوثيين بحل جناحها المسلح “.

وفيما ظهرت مؤخراً أحاديث أحادية الجانب من طرف مرتزقة الرياض بخصوص الحل السياسي والهدنة ، دون أن تصل أي مقترحات من هذا النوع بشكل رسمي إلى الوفد الوطني عبر الأمم المتحدة ، كشف عسيري عن نوايا تحالف العدوان السعودي الأمريكي استمرار التصعيد ، وقال ” رغم الحاجة لحل سياسي للصراع إلا أن المملكة لن تؤيد اتفاقاً يسمح للحوثيين بالإبقاء على المسلحين ” الأمر الذي يظهر بجلاء أن السعودية هي من يفشل الاتفاقات السابقة و يعيق الوصول إلى اتفاقات قادمة .

بالاتجاه ذاته، أماط عسيري اللثام عن ما تبقى من حقائق تؤكد أن العدوان على اليمن جاء بناء على أهداف خاصة بالمملكة ومن يقف وراءها من قوى الاستكبار العالمي، وعلى رأسها إضعاف اليمن عسكرياً .

وأضاف عسيري” المملكة لن تقبل بوجود مسلحين في فنائها الخلفي ” رامياً عرض الحائط بكل الذرائع والمبررات التي ساقها العدوان على مدى عام ونصف من العدوان على اليمن مثل إعادة الشرعية وإنهاء ما أسماه ” الانقلاب “.