مظلومية وانتصار

شاهد| أمريكا تدين استهداف السفينة الحربية الامارتية.

تقارير | 3 أكتوبر | اسماعيل المحاقري : بعد يومٍ من الصمت ِعبّرت واشنطن عن ادانتِها لما أسمته باستهدافِ سفينةِ مساعداتٍ إماراتيةٍ في موقفٍ يكشفُ حقيقةَ الدورِ الذي تلعبه الولاياتُ المتحدةُ كراعٍ لقوى العدوان.

تشابهت قلوبهم فتلاقت مصالحهم واتحدت وأهدافهم وعلى النحو الذي يكشف الرغبة الأمريكية في خلق وإيجاد المزيد من الذرائع والمبررات لتعزيز تواجدها العسكري في مياهنا الإقليمية وبما يمكنها من إحكام السيطرة الكاملة على باب المندب كممر استراتيجي يشكل خطرا على أمن ربيبتها اسرائيل توالت ردود الفعل الممنهجة حول تدمير القوات البحرية واللجان الشعبية لإحدى السفن الحربية الإماراتية في سواحل المخاء بشكل تراتبي وفقا لمسار أعدته ورسمت تفاصيله الولايات المتحدة الأمريكية.

تأمين الملاحة البحرية وحمايتها هي الذريعة التي حرصت واشنطن على تعميمها وتدويرها في بيانات ومواقف عملائها وأدواتها الوظيفية ممثلة بالسعودية والإمارات ومن هم أدنى وأصغر منهما عمالة وارتزاق رغم ما شابها من تناقض وتخبط فضح المؤامرة قبل ان تصدر الخارجية الأمريكية بيانا أدانت فيه العملية على لسان متحدثها جون كيربي والذي قال إن بلاده ملتزمة بتعزيز حرية الملاحة وأنها تأخذ ما اسمته التهديدات في باب المندب على محمل الجد.

وبعيدا ذهب البيان الأمريكي في تجييره للعملية بقوله إن السفينة الإماراتية استهدفت بالقرب من باب المندب وانها عملية غير مبررة في دلالة واضحة على أن أمريكا تدير حتى ادق التفاصيل في العدوان على اليمن بمواقفها ومشاركتها المعلنة ومنطقها المستكبر المتجاهل لما يجري من عدوان غاشم وحصار جائر على مدى أكثر من عام وسبعة أشهر.

وأيا كانت الذرائع والمبررات ومهما حاول تحالف العدوان الهروب من واقعه المخزي والمتهالك فالهالة الإعلامية لعملية تدمير سفينة سويفت الإماراتية وما يرافقها من تنظير واستجداء مواقف لدليل واضح على ان السيطرة على باب المندب كان ولا يزال هدفا من أهداف العدوان على اليمن غير ان ما يمكن التأكيد عليه هو ان الشعب اليمني المحاصر قادر على قلب المعادلة ووضع حد لقوى الهيمنة والاستكبار حتى نيل الحرية والاستقلال.