مظلومية وانتصار

شاهد | مراحل الاتفاق السياسي بين القوى الوطنية.

تقارير | 6 نوفمبر: أكثر من ثلاثة أشهر مضت على تشكيل المجلس السياسي الأعلى، مرّ خلالها بخطوات مهمة كان لا بد أن تصل إلى تشكيل حكومة الانقاذ الوطني، إلا أن ذلك لم يحصل، وسؤال الشعب لماذا هذا التثاقل. … تقرير استعراضي يسلط الضوء.

قبل أكثر من ثلاثة أشهر، وبالتحديد في الثامن والعشرين من شهر يوليو الماضي، وقعت القوى الوطنية اتفاقا سياسيا لتشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة شؤون البلاد.

الحقيقة أن الاتفاق جاء متأخرا، لكنه مثل ضربة مؤلمة لتحالف العدوان ترجمه الصراخ المستمر حتى اليوم في وسائل إعلامهم.

بعد تسعة أيام في السادس من أغسطس الماضي، أُعلن عن تشكيلة المجلس السياسي الأعلى برئاسة صالح الصماد ونائبه قاسم لبوزة وعضوية ثمانية آخرين.

وفي الثالث عشر من أغسطس منح مجلسُ النواب الثقة للمجلس السياسي الأعلى بحضور غالبية أعضائه، رغم محاولات العدوان عرقلة هذه الخطوة، وبعد ذلك بيوم واحد، أدّى رئيس وأعضاء المجلسِ السياسي اليمين الدستورية في مجلس النواب.

تعززت شرعية المجلس السياسي الأعلى بحضور شعبي غير مسبوق في ميدان السبعين في العشرين من شهر أغسطس، أملا في ولادة مرحلة جديدة تعزز عوامل الصمود الشعبي.

كي تكتمل أركان الوحدة الداخلية، كان لا بد من تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، لكنها مرحلة مرت ببطء شديد إلى أن تم في الثاني من شهر أكتوبر تكليف الدكتور عبد العزيز بن حبتور بتشكيلها، وحتى اليوم تبدو ولادة الحكومة متعسرة.

وكما مثل اتفاق 28 يوليو إنجازا وطنيا، إلا أن تحالف العدوان لم يدخر جهدا في سبيل إجهاضه وخلخلة الجبهة الداخلية، معتمدا على تثاقل بعض القوى السياسية، وحساباتها الخاصة، وهذا ما يتنافى مع طبيعة المرحلة، وطموحات ومطالب الشعب.