طهران: السلطات السعودية تتحمل المسؤولية وسنلاحقهم حتى النهاية

أعلن المدعي العام غي إيران أن بلاده ستلاحق السعودية في قضية كارثة الحجاج في منى حتى النهاية.
يأتي ذلك بعد إعلان مصادر إيرانية عن مقتل 6 دبلوماسيين إيرانيين في حادث منى الخميس الماضي ليرتفع بذلك عدد الضحايا من الحجاج الإيرانيين إلى أكثر من 140 حاجاً فيما لا يزال أكثر من 300 إيراني في عداد المفقودين.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن منظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعا طارئا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك للتباحث حول حادثة مقتل المئات من الحجاج في منى.
وقال ظريف ،في تصريح صحفي لقناة الأخبار الإيرانية أمس السبت ، انه تم استدعاء القائم بالأعمال السعودي في طهران أمس بسبب عدم إصدار تأشيرات دخول للجنة الإيرانية الخاصة المكلفة بمتابعة حادثة منى. وهي المرة الثالثة التي يتم فيها استدعاء القائم بالإعمال السعودي منذ الخميس .
وأضاف، أن إيران تتابع الوصول إلى عدة أهداف حول هذه الحادثة منها الإسراع في عملية معالجة المصابين والعثور على المفقودين وإعادة الجثامين الطيبة للحجاج.
وتابع: انه منذ الساعات الأولى لوقوع الحادثة ، فضلا عن ممثلية البعثة الإيرانية، تم تشكيل لجنة خاصة في وزارة الخارجية لمتابعة الموضوع.
وأشار إلى متابعة الموضوع في نيويورك وقال: إن لقاءات قد أجريت مع مسؤولي الأمم المتحدة ومنهم مساعد الأمين العام.
ولفت إلى إحصاءات معلنة حول ضحايا الحادث وقال أن 500 نيجيري و 100 مصري لقوا حتفهم كما أن عدد ضحايا إيران مرتفع للغاية.
وأكد أن سلامة الحجاج تعد في الأولوية حاليا، ومن الضروري التأكد من سلامتهم وصون كرامتهم كما تتم متابعة موضوع المصابين الإيرانيين جراء الحادث بجدية أيضا.
وأشار إلى المفقودين الإيرانيين في حادث منى وقال: إن 30 حاجا إيرانيا قد عثر عليهم في المستشفيات السعودية وأعرب عن أمله بان يتم الحصول على المزيد من المعلومات عن المفقودين ، موضحا أن 300 طبيب إيراني متواجدون هناك ويمكنهم تقديم المساعدات.
وقال ، أن مواضيع سياسية وحقوقية مدرجة على جدول الأعمال أيضا إلا أن الاهتمام الفوري حاليا يتركز على موضوع الحجاج.
ولفت إلى عدم منح تأشيرات دخول للجنة الإيرانية الخاصة المكلفة بمتابعة الموضوع من قبل السعودية ، موضحا أن طهران كانت على اتصال منذ البداية مع مسؤولي السفارة السعودية حيث تم الاتصال بهم أمس 4 مرات لمتابعة الموضوع.
وحول تأسيس لجنة إسلامية لتقصي الحقائق قال ، أن الأولوية تتركز حاليا على أوضاع الحجاج والاهتمام بالمصابين والمتضررين.
وأوضح، أن مراسم الحج خلال العام الجاري شهدت حادثين مرعبين ومن الضروري أن تتخذ السلطات السعودية إجراءات جادة حيال سوء إدارة المسؤولين التنفيذيين والتعاون مع المسؤولين الإيرانيين حول العثور على المفقودين وإعادة جثامين الضحايا.
وأشار إلى الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ، موضحا ، أن الوفد الإيراني سيشارك في هذا الاجتماع كما تم توجيه رسالة إلى أعضاء المنظمة حول الموضوع.
وأعرب عن أسفه لوفاة احد كوادر وزارة الخارجية أثناء القيام بالمهمة المناطة به.
وكان وزیر الخارجیة الإيراني قد وجه أمس السبت نداء إلى نظرائه في الدول الإسلامية التي توفی حجاجها في کارثة منی في الیوم الأول من أيام عید الأضحى قدم فیها لهم التعازي بهذا المصاب الجلل.
وأعرب محمد جواد ظریف في هذا النداء عن أمله أن یدرك المعنیون بإدارة شؤون الحج في السعودیة أهمية وجسامة هذه المسؤولیة وان یعملوا علی توفیر أرضيات التشاور والتعاون والاستفادة من تجارب سائر الدول الإسلامية في هذا المجال، بحسب ماذكرت وكالة الإنباء الإيرانية “ارنا”.
وادی إغلاق احدی الطرق في منی یوم الخمیس إلى مقتل المئات من الحجاج من جنسيات مختلفة ، بينهم 136 حاجا إيرانيا وإصابة 102 آخرين بجروح ولازال هناك 333 إيرانيا في عداد المفقودین ـ بحسب مصادر إيرانية ـ .
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت أمس القائم بالأعمال السعودي في طهران احمد المولد للمرة الثالثة بعد كارثة منى التي وقعت صباح الخميس.
من جانبه ، قال وزير الصحة السعودي خالد الفالح أمس السبت إن عدد الوفيات في حادثة التدافع خارج مكة يوم الخميس أثناء الحج ارتفع إلى 769 شخصا.
ونقلت “ رويترز “ عن المؤتمر الصحفي للوزير السعودي : “الإحصائية حتى الساعة هي 769 حالة وفاة وهذا الرقم يزيد بـ 52 حالة عن آخر رقم.”
وتابع أن عدد الوفيات يشير إلى من فارقوا الحياة في مستشفيات مختلفة منذ وقوع الحادثة مضيفا أن عدد المصابين 934 شخصاً.

/ عباس السيد

#فج_عطان: