عصائب أهل الحق العراقية تحذر من “مشروع أميركي كبير” بالمنطقة

حذرت حركة عصائب أهل الحق المنضوية في الحشد الشعبي، الخميس، من “مشروع كبير” تقوده الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، فيما اعتبرت أن “النصر” الذي حققته قوات الحشد بمحافظة صلاح الدين “أغاض” واشنطن، واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش بالسعي لـ”إثارة الفتنة الطائفية”.

ونقل موقع  السومرية نيوز عن المتحدث باسم  عصائب أهل الحق نعيم العبودي تأكيده على أن “تقارير هيومن رايتس ووتش أثبتت فشلها وعدم مصداقيتها كونها تعتمد على مصادر غير واقعية وغير مهتمة بالواقع العراقي” متهما المنظمة بـ”محاولة إثارة الفتنة الطائفية”.

وأضاف العبودي أن “تلك التقارير تعد استهدافا واضحا للحشد الشعبي وتندرج ضمن المشروع الكبير الذي تريد الولايات المتحدة تنفيذه في المنطقة”، لافتا إلى أن “الانتصارات الكبيرة التي تحققت في صلاح الدين عندما تلاحمت مكونات المحافظة أغاضت الولايات المتحدة وكانت السبب وراء منع الحشد من دخول الأنبار”.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اتهمت في تقريرها السنوي الذي أصدرته، أمس الأربعاء (27 يناير 2016) قوات الأمن العراقية وفصائل منضوية في الحشد الشعبي منها منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله، بارتكاب “انتهاكات” أثناء العمليات العسكرية، فيما اعتبرت أن تلك “الانتهاكات” ترقى إلى “جرائم حرب”.

وكانت فصائل المقاومة العراقية كشفت في العام الماضي عن تنفيذ قوة أميركية خاصة لإنزال جوي وتحرير عدد من الرهائن التكفيريين في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك، بمساعدة قوة خاصة من البيشمركة مؤكدة بأن الإنزال تم من دون علم الحكومة ويعد تحديا كبيرا وانتهاكا صارخا لسيادة العراق” .

وكشف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في حينها عن الحصول على خزين “هائل” من المعلومات الإستخبارية من عملية الإنزال فيما أشار رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية حاكم الزاملي إلى نقل 20 “تكفيريا” إلى الولايات المتحدة الأميركية خلال العملية.

ويرفض العديد من الأحزاب والفصائل العراقية المنضوية في الحشد الشعبي وعلى رأسها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ومنظمة بدر “تنفيذ أية عملية للقوات الأجنبية على الأراضي العراقية معتبرين أن ذلك يعد احتلالا بغطاء جديد وخطرا على العراق وشعبه .