مظلومية وانتصار

على الفطرة والسجية الحسينية.. الأطفال الأكثر اندفاعاً للمشاركة في مسيرة عاشوراء. (صور)

خاص / فج عطان

كذلك أطفال اليمن احيوا الفعالية في ساحة الجراف خط المطار تخليداً لاستشهاد أصغر شهداء كربلاء عبد الله الرضيع بن الإمام الحسين عليه السلام الذي رماه حرملة بن كاهل بسهم الحقد الأموي فذبحه من الوريد إلى الوريد وهو في حجر أبيه بدل أن يسقوه الماء بعد أن كان يتلظى عطشاً.

ففطرة العشق الحسيني لم تقتصر على الكبار فحسب بل وجدت مكانها في نفوس وضمائر وسجايا من رضعوا حب العترة المطهرة مع حليب الحرائر .

أطفال من مختلف الأعمار زحفو صوب ساحة عاشوراء، تارة مع آبائهم وأخرى مع أخوتهم، أو مع أمهاتهم لصغر سنهم، ليشاركوا الكبار عمق الولاء، وليجددوا العهد مع الامام الحسين عليه السلام.

الحب الولائي الفطري تتلمسه العقول وتسجله العيون حال مرور مسيرة عاشوراء الوافدة لساحة الفعالية، حيث نجد الطفولة تبكي سيدها الإمام الحسين وتواسيه بمصيبته وبرضيعه عبد الله عليهما السلام الذي لم يسلم من سهام الفئة الضالة الباغية.

أن مسيرة عاشوراء هي بيعة متجددة لله وبراءة من أولئك الذين فاقت وحشيتهم طبائع الكواسر، حين تجرؤ على مكانة ومنزلة أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله و لم يراعوا حرمته وذبحوا سبطه الإمام الحسين عليه السلام فصار منحره لأهل الإيمان طريقا إلى جنان الخلد والرحمة في عليين, ولأهل الكفر خزي وعار ليتسافلون به مع فرعون وجنده إلى درك سقر.