فريدمان يهاجم السعودية: ملياراتها نشرت الوهابية والارهاب

فريدمان يشن هجوما غير مسبوق على السعودية

 

تحت عنوان “صديقتنا للأبد الراديكالية الإسلامية.. السعودية”، كتب المعلق الأميركي الشهير توماس فريدمان في نيويورك تايمز مهاجما المملكة السعودية عشية زيارة الملك سلمان للولايات المتحدة.

 

وفي مقال له على صحيفة «نيويورك تايمز»، لفت «فريدمان» إلى تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» بشأن رسالة بعث بها 200 جنرال متقاعد في الجيش الأميركي إلى الكونغرس، يحثون خلالها المشرعين على رفض الاتفاق النووي الإيراني، معتبرين أنه «يهدد الأمن القومي الأميركي».

 

وعلق «فريدمان» على الرسالة، معتبرا أنها احتوت على نقاشات مشروعة مع وضد الاتفاقية، لكن نقاشا ظهر في الرسالة كان خطيرا وغير صحيح، ويتعلق بالتهديدات الحقيقية على أميركا النابعة من الشرق الأوسط.

 

وأوضح أنه يقصد كلام الجنرال «توماس ماكينري»، النائب السابق لقائد القوات الأميركية في أوروبا عن الاتفاقية، الذي قال عبر الرسالة: «ما لا أحبه في الاتفاقية أننا نساعد من خلالها الإيرانيين، القادة الكبار للراديكالية الإسلامية في الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم، على امتلاك الأسلحة النووية».

 

ورد «فريدمان» على «ماكينري»، قائلا: «أسف يا جنرال، إن لقب (تجار الراديكالية الإسلامية) لا يمت للإيرانيين بصلة، لأنه صفة السعودية، حليفتنا المعتبرة ».

 

وواصل فريدمان خطابه للجنرال «ماكينري»، قائلا: «إذا كنت تظن أن إيران هي السبب للمشاكل في الشرق الأوسط، فمن المؤكد أنك كنت نائما إبان وقوع أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001،  والتي شارك فيها 19 انتحاريا بينهم 15 قادمين من السعودية».

 

واعتبر أنه «ليس هناك شيئا كان مدمرا لاستقرار واعتدال العالم العربي والإسلامي بشكل عام أكثر من مليارات ومليارات الدولارات التي استثمرتها السعودية منذ سبعينات القرن الماضي من أجل محو التعددية في الإسلام – نسخ الصوفية والشيعة والسنة المعتدلين – وفرض نسخة سلفية وهابية معادية للحداثة والمرأة والغرب نشرتها المؤسسة الدينية السعودية».

 

ولهذا السبب، يرى «فريدمان» أنه «ليس مصادفة أن ينضم الآلاف من السعوديين لتنظيم الدولة الإسلامية».

 

واعتبر أن «هذه الجماعات السنية الجهادية خرجت من رحم الوهابية، وهي التي تقوم السعودية بحقنها في المساجد والمدارس من المغرب إلى باكستان وإندونيسيا».

 

ولفت «فريدمان» إلى أن الولايات المتحدة امتنعت عن وصم السعوديين بهذه التهمة؛ «لأننا أدمنا على نفطهم. والمدمنون لا يقولون الحقيقة عن من يبيعهم المواد المخدرة».

 

وينتهي «فريدمان» إلى القول بأن «السعودية تحالفت مع الأميركيين في عدد من القضايا، وهناك معتدلون ممن يمقتون السلطات الدينية، لكن الحقيقة باقية، وهي أن تصدير السعودية للإسلام الوهابي كان من أسوأ ما حدث للتعددية العربية والإسلامية في القرن الماضي».

 

أما عن إيران، فقال: إنه «في الوقت الذي تعدّ فيه طموحات إيران حقيقية.. لكن لا تشتري الكلام التافه الذي يقول إنها المصدر لعدم الاستقرار في المنطقة».

 

المصدر: مواقع

 

#فج_عطان