مظلومية وانتصار

مبادرة قائد الثورة ..مسار سياسي عقلاني وموضوعي لتحقيق السلام

كشف رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، عن تفاصيل المبادرة التي قدمها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي للوفد العماني بشأن مأرب.

وبنظرة فاحصة لنقاط تلك المبادرة، نرى أنها جاءت أولاً انطلاقاً من الشعور العالي بالمسؤلية الوطنية لإيجاد مخرج سليم لهذه الحرب وآثارها المدمرة وتشكل حلا منصفا وواقعيا لمسار سياسي تفاوضي لوضع حدٍ لحرب أكلت الأخضر واليابس وألقت بثقلها وآثارها الكارثية على كاهل المواطن اليمني الذي يعاني مرارة العيش من هذه الحرب وما خلفته من أوضاع اقتصادية ثقيلة على حياة المواطن المعيشية.

لقد أولت المبادرة الملف الإنساني أولوية قصوى لارتباطه بحياة المواطنين المعيشية التي وصلت إلى حد لا يستطيع أي مواطن تحمل تبعاتها، هذه المسألة الإنسانية لا يجب المساومة فيها مهما كانت الظروف.

لقد حددت المبادرة بنقاطها التسع، مساراً سلمياً لعملية تفاوضية يمكن إذا ما التزم به الطرف الآخر أن يُفضي إلى حل عادل ومنصف ويضع حدا للحرب ومآلاتها الكارثية التي خلفت أكبر كارثة إنسانية في العالم.

المبادرة ليس فيها أي نقاط تعسفية وتحقق شروط السلام العادل والمنصف الذي بات ومنذ فترة ليست بالبعيدة مطلباً لثلاثين مليون إنسان هم مجموع سكان الجمهورية اليمنية.

إن من حق المواطن اليمني أن ينعم بالسلام، وأن يعمل ويتحرك بحرية في ربوع وطنه باحثا عن رزقه، ومن حقه أن يهيئ لأسرته حياة آمنة ومستقرة تتوفر فيها مقومات الحياة من تعليم صحة وغيرها .

وأكدت المبادرة أن المجال مفتوح للوساطة العمانية والتي لاتزال تقوم بها وهي بشهادة الجميع وساطة تتصف بالنزاهة والموضوعية والعقلانية، كما وافقت المبادرة على تفتيش السفن وتحديد وجهات السفر إلى كل من مصر والأردن وماليزيا والهند.

وبنظرة منصفة لجوهر المبادرة نرى أنها مكتملة وشاملة وتهيئ الأرضية المناسبة لحل سياسي تفاوضي يضع حداً لهذه الحرب التي سببت الكثير من المآسي الإنسانية في المجتمع اليمني.

المبادرة وضعت الكرة في ملعب ما تسمى بدول التحالف والتي يعرف الجميع أنه ليس لديها أي قرار سياسي مستقل للدخول في عملية تفاوضية لإحلال السلام بل القرار أمريكي بريطاني وهما تحددان ما الذي يجب أن يكون ولا يكون، ودول ما تسمى بالتحالف والشرعية يؤدون دوراً وظيفياً ليس إلا، ويتلقون الأوامر من البيت الأبيض فيما يجب أن يفعلوه.

 

سبأ