مظلومية وانتصار

مدراء مراكز امتحانية :لم يتغيب أي طالب رغم القصف على صنعاء والأوضاع طبيعية لدى الطلاب

امتحان رياضيات الأدبي جاء مُلبياً لطموح الطلبة، وهذا الانطباع بدا واضحا في وجوه الطلبة.. ومن خلال جولة ميدانية على بعض المراكز الامتحانية لثالث ثانوي أدبي .. إليكم بعضاً من انطباعات الطلبة عن الأسئلة.. والجو الامتحاني..

في البداية التقينا الطالبة عبير عاطف والتي تؤدي الامتحانات في مركز يحيى المتوكل وبدا عليها واضحا ارتياح كبير خلال فترة الامتحان وكما تقول كان سهلا وسلسا ومتواكباً مع ما تم دراسته رغم ضيق الوقت خلال السنة الدراسية، وقد وصفت توقيت قصف الطائرات للمطار – وهي المنطقة التي تقع فيها منازل الطالبات – بالشيء الطبيعي ولم يكن هناك أي قلق، وقالت إنها وزملاءها يأملون تقدير وزارة التربية والتعليم للظروف التي واجهوها بسبب الحرب الهمجية على اليمن، وهو ما أثر على العملية التعليمية وانعكس عليهم.
أما الطالبة زهور أحمد فتولد لديها احساس بأن الامتحان سيكون سهلاً ومعبراً عن الواقع الذي مَرّ به الطلاب وذلك لتقدير وزارة التربية للظروف الصعبة خلال السنة الدراسية وهو ماحدث فعلا فقد لاحظت بأن أسئلة الرياضيات كانت بسيطة وسهلة واحتوت ورقة الأسئلة على كل ماراجعه الطالب في كتاب ومراجع المادة، كما أن موعد امتحانات الشهادة الثانوية بالتزامن مع العدوان الغاشم كاد أن يشكل نوعا من التخوف لدى الطلاب، إلا أنه سرعان ما تلاشت هذه التخوفات بعد استلام ورقة أول امتحان.
سهل جداً
فيما عبرت الطالبة غدير إبراهيم عن رأيها بالقول: كان الامتحان ممتعاً وسهلاً ويعبر عن مواكبة الأسئلة لكل المستويات، وكانت متنوعة والفقرات مرتبة تخدم ظروف الطلاب المتعددة ولا يعني هذا أن أي طالب لم يذاكر دروسه سيجاوب على الأسئلة بل على العكس تماما هي تخدم الطالب المجتهد والمراجع لدروسه بشكل جيد.
وتوافقها الرأي الطالب سميرة الغيلي التي أكدت أن الامتحان كان مميزاً، بل إنه أسهل امتحانات القسم الادبي حتى الآن، ولفتت إلى أن المشكلة الوحيدة كانت في خروج بعض الفقرات عن الدروس التي تم تدريسها.
هدوء
وتحدثت إلينا الملاحظة أمل السيد من مركز المتوكل، حيث أكدت أن أجواء الامتحان كانت طبيعية ولم يكن هناك أي مشكلات وبالعكس تماما لاحظنا الهدوء يسود المركز وبشكل مغاير تماما عن الأيام السابقة، ولم نشهد أي حالة غياب لأي طالبة رغم تخوفنا المسبق بسبب قصف الطائرات منذ الصباح الباكر.
التقينا بعد ذلك أحمد مداعس مدير التربية بمديرية الثورة والذي قال: جميع المراكز الامتحانية بلا استثناء لم تشهد أي اختلالات، حيث ساد الهدوء وتم الامتحان وكل الطلاب والطالبات راضون عن مستوى الأسئلة، كما لم يكن هناك أي تأخير لأوراق الأسئلة أو مستلزمات العملية الامتحانية، بل تم توفيرها منذ الصباح الباكر وزادنا إصراراً على أن نعين الطلاب على اتمام الامتحان في ظل أجواء طبيعية علما أننا سنرفع كل مشكلات الطلاب لبحثها في الجهات المختصة بالوزارة.

#فج عطان: