مظلومية وانتصار

مسيرة كبرى في العاصمة صنعاء تؤكد أن الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري

الجماهير تفوض القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان

تحت شعار ” الحصار حرب ” خرجت في العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية كبرى للتنديد بالحصار الذي يفرضه تحالف العدوان و محاولته ادخال البلد في حالة اللا سلم واللا حرب مع التنصل عن الانصياع لإرادة الشعب اليمني.

وأوضح المشاركون في المسيرة أن حرب التجويع والحصار هي أحد أوجه الحرب الإجرامية الأمريكية الظالمة على الشعب اليمني ، وهي جريمة موصوفة في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة ، كما أن الحصار والتجويع حرب وعدوان هدفه قتل أكبر عدد من اليمنيين ، والانتقام من كافة أبناء اليمن بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة والحياة عليهم.

وأشار المشاركون إلى إن تحالف العدوان الأمريكي السعودي استخدم الحصار والتجويع الجماعي كسلاح حرب ضد أبناء الشعب اليمني كافة في كل المحافظات .. مؤكدين أن فترة الهدنة وما بعدها أثبتت بأن تحالف العدوان بقيادة أمريكا ليس في وارد الالتزام بأي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين ، بل على عكس ذلك يرفض رفضا مطلقا صرف رواتب الموظفين من ثرواتنا الوطنية ، ويشدد الحصار أكثر وبشكل أشد ، ويعتبر المطالب المشروعة شروطا مستحيلة وغير مقبولة ، ويحاول استغلال المعاناة لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعتها بما يمكنه من تحقيق أهدافه ، وأن يضمن عدم تعرض منشأته للضربات الصاروخية والجوية ، وهذه معادلة غير منصفة ولا مقبولة.

كما أوضح المشاركون أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي مستمر في محاصرة الشعب اليمني وتجويعه بمنع وصول الوقود والأغذية والأدوية والسلع الضرورية والأساسية إليه ،وباستثناء كميات ضئيلة من الوقود ، وعدد محدود من الرحلات الجوية التي يسمح بها ، ما يسبب ارتفاعا في الأسعار ، ويفاقم الأزمة المعيشية للشعب اليمني ومضاعفة معاناة المواطنين بشكل لا يطاق.

وأكد المشاركون أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى لفرض واقع معيشي وإنساني مأزوم ومعقد بالمعاناة والأزمات المعيشية ، ويسعى لفرض حياة معيشية قاسية وصعبة على الشعب اليمني ، ويسعى لأن يساوم اليمنيين على سفرهم وعلى أقواتهم وعلى مرتباتهم ليقدموا له التنازلات مقابل كل رحلة أو سفينة أو مرتب.
تحذير لقوى العدوان وتفويض للقيادة

وأمام هذا الواقع الذي تحاول قوى العدوان تحقيقه، فقد أصدر المشاركون في المسيرة بياناً هو بمثابة اقامة للحجة وإبلاغا بها إلى العالم.

وحذر البيان حذر العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يقدم عليه في أي جبهة وبأي شكل ، وقد أعذر من أنذر.. كما حذر من عواقب استمرار الحصار الظالم والإجرامي على اليمن .. محذراً من استمرار حجز سفن الوقود والبضائع والسلع ، معتبراً استمرار الحصار حرب ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقع.

وأكد البيان على ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء دون قيود أو شروط أو انتقاص .. محذراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.

كما حذر البيان تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي ، مؤكدا بأن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.

وأعلن البيان نيابة عن الشعب اليمني الوقوف إلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفي ما تراه مناسبا من خيارات لرفع الحصار ، داعياً القوات المسلحة والمجاهدين الأبطال إلى أن يكونوا على مستوى عال من الجهوزية واليقظة..

وشدد البيان على أن الصفقات المشبوهة التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم باطلة ولاغية ، ولا يعترف بها الشعب اليمني ، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. مضيفاً أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها .. محذراً الشركات والكيانات والأنظمة التي تتعامل مع مرتزقة العدوان بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها ، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.

ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني العظيم الى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي ، محذراً من مساعي الفرقة التي يشتغل عليها الأعداء ، داعياً إلى التعبئة الشاملة والاستنفار نحو الجبهات وإسنادها بالرجال والمال ، حتى يتحقق النصر.

وجد البيان التأكيد على أن فلسطين هي قضيتنا الأساسية والمركزية ، مستنكراً الجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني ، كما أدان البيان اقتحام العصابات اليهودية للمسجد الأقصى ، داعياً لموقف إسلامي واسع يتصدى لهذا الصلف اليهودي المتواصل.