نصر الله : إذا تمّ تثبيت اسرائيل كحليف للعرب ستضيع فلسطين والمقدسات إلى الأبد

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله مساء اليوم الثلاثاء “إنه إذا تمّ تثبيت اسرائيل كحليف للعرب ستضيع فلسطين والمقدسات إلى الأبد”.

وأضاف السيد نصر الله في كلمة متلفزة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء “أن الإسرائيليين يعتبرون أنهم أمام فرصة تشكل مناخ مناسب لإقامة تحالفات مع دول عربية سنية”.

وأشار إلى أن “إسرائيل باتت تقدم نفسها على أنها مدافعة عن أهل السنة وهناك بعض العرب الذين باتوا يتلقفون ذلك”.

وأوضح نصر الله “أن الفلسطينيين الذين يحاربون ويقتلون ويسجنون، ويعتقلون وتدنس المقدسات في كل ساعة وليس في كل يوم هم من “أهل السنة” وليس ببعيد الفتاة الفلسطينية ذات الـ 21 عام التي أطلق عليها الصهاينة النار وتركت تنزف في الشارع حتى استشهدت.

ووجه نصر الله تساءلا لبعض الحكومات والانظمة العربية قائلا : “هل تقبلون مصادقة كيان ما زال يحتل أرضا سنية ويعتدي على أهلها؟”، مضيفاً “كيف استساغت الأنظمة والحكومات العربية أن تقبل بإسرائيل صديقا لها؟”.

ولفت أن بعض الأنظمة العربية لم تقاتل اسرائيل وهي عدو كما يدعون “هل سيقاتلونها وهي صديق؟!”، مشيراً “إلى أن الإعلام الاسرائيلي يعتمد أدبيات متطابقة مع الإعلام السعودي والخليجي”.

وقال الأمين العام لحزب الله “يحاولون جعل الصراع طائفيا مع أن الصراع في حقيقة الأمر سياسيا بامتياز كما هو الحال في سوريا واليمن والبحرين”.

وأكد نصر الله “أن الإسرائيليين يعتبرون أنهم أمام تهديدين هما إيران وتحركات المقاومة بينها حزب الله”.

وأضاف أن الاسرائيليين يعتبرون أنهم أمام فرصة بتغيير النظام في سوريا وبالتالي ضرب محور المقاومة، وترى إسرائيل في “النصرة وداعش” خيارا أفضل لمصالحها من بقاء نظام الأسد.

وأشار إلى أن اسرائيل تلتقي بقوة مع السعودية وتركيا على هدف إسقاط الرئيس الأسد ونظامه، مضيفاً “أنهم يعيقون المفاوضات السورية ويضعون شروطا مسبقة ويرفعون السقف الذي لم يعد يقبله حتى الأمريكيون”.

وقال السيد نصر الله “اسرائيل الشريك في الحرب على سوريا فشلت في اسقاط نظام السوري، وفشلت في تقسيم سوريا لأن القرار الوطني في سوريا رافض للتقسيم”.

ولفت “بأن الوضع الميداني الجديد في سوريا دفع بالسعودية وتركيا إلى الإعلان عن تدخل بري لمحاربة “داعش” بحسب زعمهم، معتبراُ “أن “داعش” ماهي إلى ذريعة اتخذتها السعودية وتركيا للمجيء به إلى سوريا ليجدا موطئ قدم لهما”.

وأكد وقوفه أمام مشروع تدمير وتقسيم سوريا بقوله “لن نسمح لا لداعش ولا أمريكا ولا السعودية ولا إسرائيل ولا كل الطواغيت بأن يسيطروا على سوريا”.

وختم السيد نصر الله بالقول الاسرائيليون يدركون تماما أن لدى حزب الله صواريخ بإمكانها الوصول إلى أي مكان من الأراضي الفلسطينية المحتلة.