“نهم” كانت حلما جميلا أحيل في يوم وليلة لكابوس لعين!

“نهم” كانت حلما جميلا أحيل في يوم وليلة لكابوس لعين!

بقلم / صارم_الدين_مفضل‬.

‫#‏المركز_الاعلامي_بالامانة‬ -خاص:
كثيرة هي الضربات الصاروخية التي نفذتها اللجان الشعبية والجيش اليمني ضد قوى العدوان ومرتزقتهم بمختلف جبهات القتال وحتى باتجاه العمق السعودي، وكلها بحمد الله كانت ضربات موفقة، جاءت في الزمن والمكان المناسبين وبدقة متناهية.
الا ان اطلاق صاروخ بالستي من نوع الزلزال على مرتزقة العدوان اسفل فرضة نهم يوم أمس، وتواتر الانباء عن فرار المرتزقة باتجاه مأرب، واستقدام عشرات سيارات الاسعاف للمنطقة المستهدفة لنقل المصابين الى منفذ الوديعة وادخالهم للسعودية؛ كان له تأثير بالغ وقوي على الحالة المعنوية -المنهارة اصلا- لدى مرتزقة العدوان وحتى لدى ضباط سعوديين واجانب كانوا مكلفين باعداد العدة لمعركة يعتبرونها نهائية وحاسمة من أجل تحقيق احلام بن سلمان وولد زايد بإدخال الدواعش الى وسط العاصمة صنعاء حقدا وانتقاما من اليمن واليمنيين.
وكانت العديد من وسائل اعلام العدوان قد عبرت خلال الايام الماضية عن الحالة البائسة والممتعضة عموما لدى مرتزقة وقوى العدوان من خلال الحديث على لسان محلليها العسكريين والسياسيين عن خيبة الامل الكبيرة التي تتملكهم بسبب عجز قوات التحالف عن التقدم شبرا واحدا باتجاه العاصمة صنعاء طوال ما يربو على ستة اشهر.
لقد نزل الصاروخ الباليستي يوم امس على رؤوس المرتزقة وتعزيزاتهم المؤللة كالصاعقة التي تنزل من السماء فتحرق وتدمر كل شيء، فانعكست خيبة الامل لدى مجرمي قوى العدوان على حالتهم المعنوية لتأتي عليها تماما، الامر الذي دفع بغرفة عمليات التحالف للدخول في مكابرة اخيرة ومقامرة عسكرية اخرى تغطي بها على حجم الهزيمة المدوية عسكريا ومعنويا، فما كان منها الا ان واصلت تعزيزاتها الى مديرية نهم وكأن شيئا لم يحصل؛ لتقول لمرتزقتها وجمهورها (الرأي العام) بانها مصرة على الزحف باتجاه صنعاء وانها واثقة من نجاحه..!
كانت مراهنة خطيرة لم تحسب قوى التحالف معها حساب امكانية توجيه ضربة بالستية ثانية تقضي على آمالها تماما وتقتل مرتزقتها معنويا ان لم يقتلوا حرقا وجرحا، وتسمح للجيش واللجان الشعبية باستعادة فرضة نهم وما حولها بسهولة ويسر، وتعزيز تواجدها هناك واغللقها نهائيا في وجه قوات تحالف العدوان والمرتزقة، وهذا ما حصل وسيحصل بالفعل.
ولكم ان تتخيلوا حجم الكارثة والنكبة التي تلقتها قوى العدوان ومرتزقتهم في نهم بعد اقل من عدة ساعات فقط من وصول تعزيزات جديدة بعد تلك التي كان بالستي الامس قد دمرها او قضى على معظمها واخرجها عن الخدمة.