الاجتماعيات (تاسع).. عبور ناجح رغم قصف العدوان

استطلاع / طارق وهاس

الطلبة :
أسئلة سهلة وواضحة وراعت الجو العام

لجان امتحانية:
استمرار تحليق طيران العدوان أثر على تركيز بعض الطلبة

منطقة السبعين التعليمية:
أبلغنا الأمم المتحدة مسبقاً بإحداثيات المراكز ..ونقلنا بعضها إلى أماكن أخرى

رغم كثافة القصف الهمجي الذي يشنه العدوان السعودي على أمانة العاصمة صنعاء وبعض المحافظات اليمنية يواصل طلاب الشهادة الأساسية تاسع تأدية امتحاناتهم يوما بعد الآخر ..في إصرار وعزيمة لا تلين .
فهاهم يتوافدون على مراكزهم الامتحانية لاستكمال ما تبقى من مواد دراسية، وبحسب الجدول المقرر للصف التاسع كان يوم أمس الأحد امتحان مادة الاجتماعيات، حيث يعتبرها الطلبة من أهم المواد لأنها كثيفة جدا.. (الثورة) زارت بعض المراكز الامتحانية ورصدت انطباعات الطلاب حول الامتحانات ..نتابع:
مستهل الجولة الصباحية كانت مع الطالبين أحمد ورشيد عبدلله اليمني من مدرسة القلم، حيث أكدا أن الامتحان سهل ومن المقرر والأسئلة متنوعة ومباشرة وكان للطلاب حرية الاختيار.
وزادا بالقول : لا يوجد أسئلة إجبارية ولكن بسبب القصف في المنطقة التي نسكن فيها لم نستطع النوم بشكل جيد واستمرار الضرب حتى ساعة الامتحان مما سبب لنا بعض القلق والتوتر .
قلق وتوتر
فيما ترى الطالبة عائشة العامري من مدرسة شهداء السبعين أن القلق والتوتر سيطر على أغلب الطلبة بسبب تحليق الطائرات والقصف المستمر وقالت :رغم المذاكرة والحفظ، إلا أن بعض المعلومات طارت بسبب الخوف وعدم التركيز .
تتفق معها الطالبة نوال مطهر من نفس المركز وتقول :أصوات الصواريخ والانفجارات التي تهز المنطقة من قبل يومين عكرت أجواء المذاكرة حتى في قاعات الامتحان نفسها سمعنا أصوات الطائرات ولم نستطع التركيز بسبب الخوف والقلق رغم سهولة الامتحان .
امتحان سهل
فيما تقول الطالبة علياء النهاري من مدرسة النبراس إن الامتحان أسهل من السنوات السابقة.
وتوافقها الرأي الطالبة مها حيدر من نفس المركز التي أضافت: كان واضحا وبسيطا ولم نواجه أي صعوبة فيه.
لكن يختلف معهن الطالب زياد طارق القدسي من مدرسة الشعب الذي قال : الامتحان متوسط برغم أن جميع الأسئلة كانت من الترم الأول الذي سبق لجميع الطلاب دراسته، ولكن قصف العدوان الذي استمر أثناء الامتحان جعل الطلاب يسارعون في تدوين الإجابات دون تركيز حتى ينتهوا ويعودوا إلى منازلهم آمنين.
الامتحان متوسط
من المدرسة اليمنية الحديثة قالت الطالبة آية الشيباني: إن الامتحان لم يكن سهلا كما يقول بعض الطلاب، كانت بعض الأسئلة غير مفهومة وحاولت الإجابة على الامتحان ولكن القصف زاد من توتري مما جعل ارتباكي لا يساعدني في التركيز ولكن بشكل عام الامتحان لا بأس به وعند المستوى المتوسط .
همسة للوزارة
الطالبة غيداء الشلال تقول: نتمنى من وزارة التربية والتعليم التعاون معنا وكذا من المصححين، أما الامتحان لم يكن سهلا خصوصا مع الظروف التي نعيشها من انعدام الكهرباء وعدم القدرة على التركيز في المذاكرة، كما أننا لم نستطع ضبط نفسياتنا في اللجنة الامتحانية بسبب القصف وتحليق الطائرات.
أما الطالبة سهر الشامي فتقول: لم أكن أتوقع هذا الامتحان على الإطلاق فقد كان أسهل من المتوقع ومن الامتحانات التي سبقت في السنوات السابقة ولم أجعل القلق من دوي الانفجارات وأصوات الطائرات يؤثر على عزيمتي في التركيز على الأسئلة والإجابة عليها.
شكر وتقدير
وبالمقابل التقينا مدرس مادة الاجتماعيات للصف التاسع الأستاذ عبدالمعين الزكري والذي بدوره توجه بالشكر الجزيل لمن وضع الامتحان وقال إنهم راعوا جميع الفروق الفردية للطلاب وإن الأسئلة كانت واضحة ومباشرة وسهلة .
وأكد أن إدارة المركز عملت على توفير الجو المناسب للطلاب برغم الخوف الكبير الذي ظهر عليهم وراعت الحالة النفسية التي هم فيها .
فيما تطرق الأستاذ رؤوف عبدالله – مشرف على اللجان الامتحانية بمدرسة شهداء السبعين الى الجو العام للامتحان بالقول : الامتحانات بشكل عام سهلة وراعت ما تمر به البلاد ولم نواجه أي صعوبات رغم القصف المستمر إلا أن الطلاب أكملوا الامتحان بشكل جيد ..
ولفت إلى أن عدد الطلاب في المركز الامتحاني لمدرسة شهداء السبعين 389 طالبا تغيب منهم 75 طالبا .
إجراءات سلامة
وفي السياق التقينا الأستاذ سمير محمد الفضيل – نائب مدير منطقة السبعين التعليمية الأولى الذي قال : الامتحان كان فوق المتوسط وكان يوجد به نوع من التكثيف وبسبب التحليق المستمر للطيران زاد الخوف عند بعض الطلاب وأولياء الأمور كما حصل في بعض المراكز لبعض الطالبات حالة من الخوف والقلق والبكاء .
وأشار الفضيل إلى أنهم قاموا برفع إحداثيات بمواقع المراكز الامتحانية للأمم المتحدة مسبقا تجنبا لقصف الطائرات .. كما تم نقل بعض المراكز الامتحانية بسبب موقعها القريب من جبل عطان.
#فج_عطان: