مظلومية وانتصار

من يرفض السلام في اليمن؟؟بقلم هاشم الشهاري

استطال أمد الحرب والعدوان على اليمن،وأصبح الناس يتساءلون عن أفق الحل والسلام،وهو متاح بالفعل وقابل لصياغة أمن وإستقرار الدولة اليمنية وأيضاً دول الجوار وبالأخص السعودية والإمارات اللتان باشرتا العدوان على اليمن،وضمان كافة حقوق المكونات اليمنية سواء التي واجهة العدوان وتصدت له أو التي أنخرطت معه.

لقد قدمت القوى الوطنية المجابهة لتحالف العدوان على اليمن وعلى رأسهم أنصار الله مقترح وثيقة للحل الشامل لإنهاء الحرب في اليمن وهي في بداية العام 2020 سأرفقها لكم في نهاية المقالة,عند الدخول في تفاصيل هذه الوثيقة ترى الرغبة فعلا للسلام بمنطقيتها و إنصافها بحق جميع الأطراف في هذه الحرب أو حتى تقديم التنازلات المجحفة بحق الأطراف الوطنية,لكن المؤسف أنها لم تلقى صداها الواسع وقوبلت بالإستهزاء أو الرفض من قبل أطراف تحالف العدوان وهو مايؤكد أنهم ليسو جادين في السلام.

عند حديث السعودية حالياً عن السلام لايعد ذلك سوى مناورة للهروب من الضغوطات الدولية والعالمية المطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن,حيث أن السعودية طالبت بوقف إطلاق النار دون ذكر رفع الحصار في مايسمى بمبادرة السعودية للسلام؟؟؟وهذا يعد إلتفاف واضح وهروب من المسئولية.

لقد أجاب الطرف الوطني على المبادرة السعودية وعلى الوسطاء الدوليين بأنه يجب فصل الملف الإنساني على الملف العسكري بحيث أولاً يتم فك الحصار الذي يعاني منه ملايين اليمنيين المتمثل بفتح الموانئ وفتح مطار صنعاء كمبداء إنساني ومن ثم الدخول إلى ملف الأسرى والملف العسكري وباقي الملفات الأخرى.

الطرح الوطني هو بقصد أن لا يستخدم الملف الإنساني كورقة ضغط لباقي الملفات الأخرى وهو ماعجز عنه التحالف عسكرياً ويريد الحصول عليه بالسياسة.

أخيراً نسأل الله النجاح لوفدنا الوطني المفاوض وللوساطة العمانية التي لم تظهر نقاطها إلى العلن حتى اللحظة(مجرد تسريبات) ونسأل الله النصر لمجاهدينا الأبطال الذي يستمد منهم الوفد المفاوض القوه وأيضا يستمد منهم جميع الشعب اليمني الصبر والصمود ونسأل الله الشفاء للجرحى والحرية للأسرى والكشف عن المفقودين.

_7 _مقترح وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على الجمهورية اليمنية -.pdf