رفعوا شعار (الصمود والحسم)……اليمنيون يستقبلون العام الجديد ببشائر نصر تلوح في الأفق

اليمنيون يستقبلون العام الجديد ببشائر نصر تلوح في الأفق

كتب/حمدي دوبلة

طوى اليمنيون بالأمس مع شعوب العالم العام 2015م على وقع أزيز الطائرات التابعة لتحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي فشل بكل إمكاناته وحشوده في إخضاع إرادة الشعب اليمني طيلة العشرة الأشهر الماضية.
ويستهل أبناء اليمن العام الجديد الذي نعيش أول أيامه برفع شعار (الصمود والحسم) في وجه المعتدين والغزاة من أجل الانتصار للوطن وسيادته وكرامة أبنائه الذي يتعرض لمؤامرة خبيثة لتقسيمه والعبث بأمنه واستقراره والاستيلاء على ثرواته وتدمير مقدراته.
وشكل الصمود الأسطوري الذي أبداه الشعب اليمني في وجه العدوان السعودي الأمريكي بدعم عالمي مفضوح, أحد أبرز المحطات المضيئة التي شهدها العام المنصرم على مستوى العالم إن لم يكن الحدث الأبرز على الإطلاق.
ورغم جرائم الحرب الوحشية التي اقترفها العدوان طوال الفترة الماضية بحق المدنيين الذين سقطوا بالآلاف بين شهيد وجريح وتدمير مقدرات البلد ومقومات عيش مواطنيه, وهي الجرائم التي ارتكبت على مرأى ومسمع من العالم الذي ظل في حالة صمت مريب, بل وأظهر مساندة ودعماً للعدوان بطريقة أو بأخرى في حالة إنسانية شاذة وغير مسبوقة وستظل نقطة سوداء في جبين الإنسانية, رغم كل ذلك فقد أبدى اليمنيون صموداً أسطورياً وتماسكاً شعبياً واسعاً أذهل العالم.
ولم تفلح جرائم العدوان ولا حصاره الجائر الذي فرضه على الشعب من تحقيق أي من أهدافه المعلنة, وظل يتخبط في ممارساته ليسجل سقوطاً أخلاقياً وعسكرياً وسياسياً ربما يكون الأكبر في التاريخ الحديث.
وبقي أبناء الشعب اليمني الذي عانى الأمرّين جراء التداعيات الكارثية التي خلفها العدوان والحصار على حياته اليومية صابراً وصامداً في وجه هذه التحديات الاستثنائية, بل إنه وبعد عشرة أشهر بات ومن خلال أبطال جيشه ولجانه الشعبية من يملك زمام المبادرة في مختلف جبهات القتال, واستطاع الميامين من أبطال الجيش واللجان ومن خلفهم هذا الشعب الأبي أن يلحق بالعدو وأذياله خسائر فادحة وتمكن من نقل المواجهة إلى عمق أراضيه, وهي الخطوة التي لم يكن يتوقعها على الإطلاق.
لقد أصبح مكشوفاً للجميع بأن كل ما يرفعه العدوان السعودي من شعارات وحجج لتبرير اعتدائه السافر على اليمن ليست سوى شعارات زائفة ترسخت لدى جميع أبناء الشعب اليمني قناعة راسخة مفادها أن العدو السعودي لا يستهدف فئة معينة من اليمنيين بل يسعى وبكل إصرار وتعمد إلى تدمير الشعب اليمني وفرض هيمنته على قراره الوطني وثروات شعبه وخدمة المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
وعلى الرغم من أن اليمنيين أدركوا مطامع الأعداء وتواطؤ العالم معهم, إلا أنهم يستهلون العام الجديد وكلهم آمال في اقتراب النصر المؤزر الذي بدت بشائره تلوح في الأفق بعد أن أصبحت دول تحالف العدوان تترنح تحت وطأة ضربات أبطال اليمن, كما بدأت ملامح ضعفها وهشاشتها تطفو على السطح في مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية.
لقد أثبت اليمنيون أنهم دعاة سلام وما زالوا يدعون العدو إلى الرجوع عن غيّه والجنوح إلى السلام ما لم فإن هذا الشعب العظيم أثبت للعالم أجمع بأسه الشديد وقدرته على ردع أي طرف يحاول إخضاعه وتركيعه مهما بلغت قوته وإمكاناته.