علي محسن وهادي وسيناريو عدن..!
بقلم/ صارم الدين مفضل.
اتصور ان ما حصل في عدن لاصحاب المحال والبسطات الذين تم طردهم وترحيلهم الى تعز تم وفق هذا السيناريو:
ينطلق مجموعة من المسلحين ويدخلوا الاسواق ويسألوا اصحاب البسطات والمحال الصغيرة: ايس اسمك؟ فين بطاقة هويتك؟!!
المشهد الأول:
اذا ابرزوا بطائقهم وطلعوا شماليين فيتم القبض عليهم وذبحهم امام الكاميرات وبعد العملية يقوم ما يسمى بتنظيم القاعدة باصدار بيان يتبنى فيه قتل الشيعة الروافض ممن يسبون الصحابة وام المؤمنين عائشة.
المشهد الثاني:
اذا لم يبرزوا بطائقهم وهوياتهم فيتم توقيفهم وطردهم خارج عدن وتزفيرهم جماعيا وامام الكاميرات ايضا ويتم اصدار بيان او تصريح امني بانهم مخالفين ولا يحملون هويات!!
____________________________________
طبعا من خلال الجرائم السابقة التي حصلت فاصحاب البسطات سيخافون ان يبرزوا هوياتهم حتى لا يتعرضوا للتعذيب والموت على يد عناصر ما تسمى بالقاعدة.
من ناحية اخرى كيف يتم ترحيلهم للشمال لمجرد انهم لا يحملون هويات الم يسأل العدنيون انفسهم ان هؤلاء قد يكونوا صوماليين مثلا؟! ام ان الموضوع برمته مناطقي وتمييز ضد اشخاص محددين اصولهم تعود لتعز او اي محافظة اخرى في الشمال؟!!
اعتقد انه وبقدر ما تعبر هذه الخطوة عن عنصرية مقيته وتصرف اخرق بقدر ما تعبر عن قبح ووحشية المصير الذي كان سيلقاه هؤلاء المرحلين في حال ابرزوا هوياتهم او عادوا لعدن بهويات اخرى تستبيح به عناصر ما تسمى القاعدة (التي يديرها مرتزقة الرياض جناح محسن) دماءهم ورقابهم تحت بصر وحماية ميليشيات مرتزقة الرياض (جناح هادي).
لانه اذا كانت المشكلة هي في البطاقة.. فلماذا لم يحل الموضوع في الدوائر المختصة بمحافظة عدن نفسها؟ ام ان الجهات التي قامت بالترحيل لا تعترف بدوائر عدن الحكومية وتريد من المرحلين ان يقطعوا بطائق من تعز او غيرها من المحافظات في الشمال ثم يعودوا لممارسة عملهم في عدن؟!!!!!!!!!