فوبيا الملازم والحوثي..!! بقلم. صارم الدين مفضل

البعض لديهم حالة مرتفعة من الفوبيا او الخوف المبالغ فيه من شيء سمعوا عنه من وسائل اعلام مناوئة للسيد حسين الحوثي وكلامه الذي طبع على شكل ملازم تحمل افكاره ورؤاه التي هي بحق مشروع محدد الملامح والغايات ينطلق من القرآن الكريم ومنهج الشارع الحكيم في صياغة وسرد التشريعات والاحكام والايات الكونية..
امتدت حالة الفوبيا هذه منذ ما قبل الحرب الاولى في محافظة صعدة والتي شنها النظام وقيادة الجيش عام 2004م على السيد حسين الحوثي وكوكبة من الناس الذين التفوا حوله وتأثروا به واقتنعوا بما كان يطرحه في محاضراته..
كانت الحرب الاعلامية التي شنها نظام صالح وعلي محسن كبيرة جدا ومسيطرة على الشارع اليمني دون اي منازع او صوت مناوئ، ولذا بدأت الحرب العسكرية في صعدة على خلفية التهم والاكاذيب الملفقة التي ظل الناس يتلقونها طوال عدة اشهر وهو ما سهل لها التحرك واطباق الحصار شيئا فشيئا وصولا لقتل الشهيد السيد حسين الحوثي في مران.

استشهد السيد حسين ولكن فكره ومشروعه لم يسقط او يضمحل، بل على العكس من ذلك زاد نموا واتساعا وحقق انتصارا ساحقا رغم الحروب الطاحنة التي ظل قادة النظام والجيش يشنوها بتدخل سعودي مباشر، وحتى اليوم استطاع اتباع المسيرة القرآنية الصمود أمام عدوان شبه عالمي سعودي امريكي بتحالف اكثر من عشر دول عربية وغير عربية..

الكثير من اليمنيين تأثروا بما حصل فرغم التهم والاكاذيب التي كان يتم الترويج لها في وسائل اعلام الحكومة ووسائل اعلام خليجية وعربية الا ان الواقع كان يثبت العكس من ذلك، فالحوثيون تعاملوا مع خصومهم برقي واخلاق فكانوا يتسامحوا مع الجنود الذين شاركوا في الحروب السابقة عليهم، وكانوا يفرجون عن الاسرى الذين تم اسرهم خلال الحروب والمعارك، داووا الجرحى وقدموا الخدمات للناس وردوا الحقوق وفصلوا في المظالم وقدموا مشروعهم للجميع دون تمييز وقبلوا بكل اليمنيين ودافعوا عن قضايا الناس والقضية الجنوبية دافعوا عن البلد وضحوا بخيرة الرجال وحافظوا على مؤسسات الدولة من الانهيار واستمروا بدفع الرواتب حتى للمحافظات التي تحت سيطرة قوى الاحتلال والمرتزقة.

ومع الالتفاف الشعبي الكبير للمسيرة القرآنية وتزايد المقتنعين بمشروع السيد حسين في مواجهة دول الهيمنة والاستكبار العالمي واتساع رقعة انتشار الثقافة القرآنية يوما بعد يوم؛ الا انني لازلت اجد البعض يتمترس وراء مواقفه الشخصية ومصالحه الذاتية والحزبية معتقدا بأن الثقافة القرآنية مجرد مشروع ديني مثله مثل اي حراك مذهبي او حزب سياسي يسعى للانتشار او السيطرة بعيدا عن البناء العام للدولة وتحقيق مصالح المواطنين دون اي تمييز حزبي او مذهبي او مناطقي او طائفي.

اولئك البعض يمثلون نخبا متعددة سياسية ومهنية وغيرها.. وباعتقادي انهم بحاجة ماسة للاستجابة لدعوة الاطلاع الكامل على ملازم السيد حسين الحوثي بعقلية المتفهم وليس الفاهم، حتى يستوعبوا افكار ورؤى السيد ويستوضحوا حقيقة المشروع الذي قدمه في سياق مواجهة الهيمنة والاستكبار الصهيوأمريكي على اليمن والمنطقة.

اساتذة الجامعات والقضاة واعضاء مجلس النواب والشورى وسياسيو الاحزاب والمستقلين والمثقفين والادباء والمهندسون وكل يمني وكل مسلم هو معني اليوم قبل الغد باقتناء ملازم السيد والشروع في قراءتها ملزمة ملزمة ليكون بذلك قد اعذر نفسه من اي تقصير او تفريط في دماء وحقوق اخوة له مسلمون ويمنيون يتعرضون لهذا الهجوم من قبل النظام الصهيوامريكي وادواته في العالم.

وللعلم فملازم السيد حسين صارت منشورة ومتداولة على شكل ملازم ورقية وعلى شكل ملفات الكترونية منشورة في عدد من المواقع وفي برنامج خاص موجود في سوق بلاي يمكن تحميله على الهواتف، واضع هنا بين ايديكم رابط لموقع جديد تم انشاؤه مؤخرا باسم الثقافة القرآنية ويمكن الاستفادة منه في هذا الجانب: