ووفق بيانات لـ”جيش” العدو، فإنه تم استخدم نحو 258 صاروخ اعتراض من أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية بتكلفة تزيد عن 5 مليارات “شيقل”.

وبحسب تحليل أوردته صحيفة “هآرتس” استنادًا إلى توثيق من مواقع سقوط 33 صاروخًا باليستيًا، فإن 30 منها كانت مزوّدة برؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة، وأصابت مواقع في “تل أبيب” (5)، حيفا (4)، مغتصبات “هرتسليا” “رمات” “هشارون” (4)، “رمات غان” (3)، بئر السبع (3)، “بيتاح تيكفا” (2)، “رحوفوت” (2)، “بات يام”، “حولون”، “طمرة”، “ريشون لتسيون”، “نس تسيونا”، “بني براك”. أما الثلاثة الأخرى، فكانت صواريخ عنقودية، أطلقت كل منها قذائف صغيرة يصل وزن الرأس الحربي لكل منها إلى 7 كغم، وقد تفرّقت إحداها في بئر السبع، والثانية في “ريشون لتسيون”، والثالثة غطّت “حولون” والمدن المحيطة.

ووفق البيانات، استُخدمت في عمليات الاعتراض صواريخ “حيتس 3″ و”حيتس 2” الإسرائيلية، وصواريخ “ثاد” الأمريكية، التي نُشرت بطارياتها جنوب فلسطين المحتلة، وقبيل الحرب على إيران، وصلت “جيش” الاحتلال طائرات شحن عسكرية أمريكية تحمل كميات إضافية من صواريخ الاعتراض لتزويد المنظومة وتعزيز جاهزيتها.

ووفق تحليل لتسجيلات مصورة من 8 دفعات صاروخية ليلية شملت 225 صاروخًا باليستيًا، فقد تم رصد إطلاق 84 صاروخ اعتراض. ويشير تحليل مشترك لباحثين أميركيين إلى أن “إسرائيل” أطلقت في هذه الهجمات 34 صاروخ “حيتس 3” و9 “حيتس 2″، فيما أطلقت الولايات المتحدة 39 صاروخ “ثاد”.

وتُشير التقديرات إلى أنه في كامل فترة الحرب، أطلق العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة منها نحو 195 صاروخ اعتراض: 80 من طراز “حيتس 3″، و22 من” حيتس 2″، و93 من “ثاد”، لكن الأرقام قد تكون غير دقيقة بسبب عدم توثيق كل الهجمات، واحتمال وجود بطاريات إضافية لم ترصدها التسجيلات، إضافة إلى مشاركة سفن أميركية مزودة بمنظومة AEGIS في عمليات الاعتراض.

وبحسب بيانات وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية، تم إنتاج 12 صاروخ “ثاد” فقط في العام 2025، ما يعني أن الولايات المتحدة استخدمت في الحرب الأخيرة ثمانية أضعاف الكمية المنتَجة سنويًا، وبتكلفة تقارب 1.25 مليار دولار، نظرًا إلى أن تكلفة كل صاروخ تقارب 13 مليون دولار.

وأعلنت شركة “لوكهيد مارتن”، التي تنتج منظومة “ثاد”، خلال الحرب، عن تسليم البطارية الثامنة من النظام إلى الجيش الأميركي، وذلك في إطار مشروع واسع للدفاع الجوي الأميركي بقيمة مئات المليارات من الدولارات.

أما صواريخ “حيتس 2” و”حيتس 3″، فتُقدّر كلفة الواحدة منها بين 2 و3 ملايين دولار. ووفق التقديرات، أنفقت “إسرائيل” نحو ربع مليار دولار على هذه الصواريخ فقط، من دون احتساب مئات صواريخ “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” التي استُخدمت لاعتراض صواريخ أخرى.

وأشار العدو الإسرائيلي إلى أن عمليات الإطلاق الإيرانية تسببت بـ أضرار واسعة النطاق، قدّرتها “وزارة جيش” العدو بـ 10 مليارات “شيقل”.

وبحسب بيانات “البلديات المحلية ” في الكيان الإسرائيلي، فقد تضرر 113 مبنى بشكل بالغ، بينما تضررت مئات المباني الأخرى بشكل جزئي. ونتجت بعض هذه الأضرار عن رؤوس حربية تزن مئات الكيلوغرامات، أحدثت موجات تفجير وصلت حتى 600 متر من موقع الانفجار.

وأظهرت المعطيات، أنه في “تل أبيب”، تضرر 478 مبنى، بينها 20 مبنى بأضرار كبيرة، وفي حيفا، تضرر 64 مبنى في أربع مناطق سقوط، وقُتل ثلاثة أشخاص في مصافي تكرير النفط.

وفي بئر السبع، سُجلت ثلاث إصابات مباشرة ألحقت أضرارًا جسيمة بتسعة مبانٍ، بينها منشأة في مستشفى “سوروكا”، و166 شقة لم تعد صالحة للسكن، فيما قُتل أربعة صهاينة في ضربة وقعت صباح وقف إطلاق النار.

وفي مستوطنة ” بيتح تيكفا”، دُمّر أربعة مبانٍ، اثنان منها بشكل كبير، وأسفرت الضربة عن أربعة قتلى. وفي “رمات غان”، أدت ثلاث ضربات مباشرة إلى تضرر 257 مبنى، بينها 10 بأضرار جسيمة، وقُتل شخص واحد.

وفي مغتصبة “رحوفوت”، تضرر 124 مبنى من ضربتي صواريخ، بينها 20 بأضرار بالغة، وتضرر معهد “وايزمان” العلمي بشكل كبير. وفي “بات يام”، أُصيب 22 مبنى، وقُتل تسعة صهاينة في مبنى واحد تعرّض لضربة مباشرة.

 

وفي “طمرة”، خلّف صاروخ أضرارًا في 70 مبنى، وأدى إلى مقتل أربعة صهاينة. وفي “ريشون لتسيون”، قُتل صهيونيان، وتضرر 200 مبنى، منها 10 بأضرار بالغة. وفي “بني براك”، قُتل صهيوني واحد، وتضرر ثمانية مبانٍ بشكل كبير. حسب ما ذكرته الصحيفة.