هل تفعلها “القاعدة”؟! بقلم. صارم الدين مفضل.
دعوني اغامر بفتح هذه المسألة الحساسة التي تثار هذه الايام في وسائل الاعلام وتستهدف اليمنيين في المحافظات الجنوبية تحديدا..
انصارالله يقولون بأن ما تسمى بعناصر الارهاب من القاعدة او داعش صناعة أمريكية، وان تلك العناصر ترفع شعار الاسلام كذبا وزورا فيما هي تقتل وتفخخ المسلمين بمخالف البلاد العربية..
بينما تدعي عناصر ما تسمى القاعدة وداعش بأن أنصارالله عملاء لامريكا، وأنما يرفعون شعار الموت لامريكا الموت لاسرائيل لخداع الناس بينما هم يقتلون اليمنيين..
طيب كيف نعرف الصادق منهما ونميز المحق من المبطل؟!
اقول لكم كيف:
لا خلاف ان انصارالله يرفعون الى جانب شعار الصرخة شعارات اسلامية مثلهم مثل عناصر ما تسمى القاعدة او داعش.. لكن الخلاف حاصل في ان هذه العناصر ورغم انها تدعي معاداتها لامريكا واسرائيل الا انها لا ترفع شعارا كشعار الصرخة التي يرفعها انصارالله وتوجه عقيدة الولاء لدى اتباعهم بشكل يومي ومستمر باتحاه امريكا واسرائيل…
فاذا كان أنصارالله -بحسب ادعاء تلك العناصر- يرفعون شعار الصرخة على سبيل الخداع وتضليل الناس، فإنه يتحتم على تلك العناصر أن ترفع هذا الشعار أو مثله على سبيل الحقيقة وتحمل مسئوليتهم الدينية تجاه اشد الناس عداوية للمؤمنين كما جاء في وصف القرآن الكريم وليس من ملازم السيد حسين ولا من كلام السيد القائد عبدالملك بدرالدين.
طبعا لا يجوز لتلك العناصر أن تتهرب من هذا بقولها إن المعركة هي في الواقع والميدان وليس بالشعارات والصرخات، حيث يلزمهم بعد ادعائهم أن انصارالله الحوثيون انما يصرخون بالشعار لخداع الناس أن يقوموا باثبات انهم يعملون على انقاذ الناس من ذلك الخداع من خلال القيام بعمل يقطع الشك والخداع باليقين والحقيقة، خصوصا وأن الناس غالبا لا يخدعون الا في القضايا الكبيرة والهامة التي ينجذبون اليها من باب الشرع والتكليف الديني.
فهل يمكن فعلا أن نرى ونسمع عناصر ما تسمى القاعدة وداعش ترفع شعار الصرخة بحق وحقيقة، في كل وقت وفي كل تجمع وبعد خطبتي الجمعة كما يفعله خصومهم “الحوثيون”؟!!
سننتظر طويلا حسب تصوري لأن موازين الربح والخسارة لدى العم سام الذي يعتمد على الاعلام وأساليب التضليل ستمنعه من تحمل نتائج هذه الخطوة.. وهو ما يجعلنا ندرك الحكمة الحقيقة التي فهمها ووعاها السيد حسين الحوثي رضوان الله عليه عند اختيار هذا الشعار وعندما قال في ملزمة (لتحذن حذو بني اسرائيل):
” لو وقف اليمن ليصرخ صرخة في أسبوع واحد لحولت أمريكا كل منطقها، ولعدّلت كل منطقها، ولأعفت اليمن عن أن يكون فيه إرهابيين.”.
وايضا عندما قال رضوان الله عليه في ملزمة (الصرخة في وجه المستكبرين):
“هذه الصرخة أليست سهلة ، كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟.
إنها من وجهة نظر الأمريكيين – اليهود والنصارى – تشكل خطورة بالغة عليهم.
لنقل لأنفسنا عندما نقول: ماذا نعمل؟. هكذا اعمل ، وهو أضعف الإيمان أن تعمل هكذا، في اجتماعاتنا، بعد صلاة الجمعة،وستعرفون أنها صرخة مؤثرة ، كيف سينطلق المنافقون هنا وهناك والمرجفون هنا وهناك ليخوفونكم، يتساءلون :ماذا؟. ما هذا؟.
أتعرفون؟، المنافقون المرجفون هم المرآة التي تعكس لك فاعلية عملك ضد اليهود والنصارى ؛ لأن المنافقين هم إخوان اليهود والنصارى {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ}(الحشر: من الآية11) فحتى تعرفون أنتم ،وتسمعون أنتم أثر صرختكم ستسمعون المنافقين هنا وهناك عندما تغضبهم هذه الصرخة ، يتساءلون لماذا؟. و ينطلقون ليخوفوكم من أن ترددوها”.