قائد الثورة: ما تحرر شعب ولا نال استقلاله ولا نال كرامته إلا بتضحية وموقف وعمل وتحمل للمسؤولية
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أنه ما تحرر شعب ولا نال استقلاله ولا نال كرامته إلا بتضحية وموقف وعمل وتحمل للمسؤولية، لافتا إلى أن العدوان مستمر، وأن النوايا احتلال اليمن كل اليمن، وتحويل كل رجل في هذا البلد إلى عبد مأمور للسعودي تحت إمرة الأمريكي.
وقال السيد عبدالملك في كلمة له بمناسبة ذكرى عاشوراء مساء اليوم الأربعاء: الخيار القائم هو الذي تفرضه المسؤولية أن نتحرك بجدية، ولا يجوز التعاطي البارد والفاتر، وانتظار المجهول لا يفيد، مضيفاً:” لن يكون الله معنا إلا إذا كنا مع أنفسنا وأن ما يسعى له الأمريكي هو تخدير الشعب اليمني”.
وتابع” لقد قتلونا في المساجد والأسواق والطرقات وفي كل مكان، واستهتارهم بهذا الشعب بلغ منتهاه ولكن علينا ألا نكترث بجبروتهم مصداقا لقوله تعالى: (فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين).
وأوضح قائد الثورة أن الإيمان هو أن نتحرك بصلابة مهما بلغ الجبروت والطغيان والظلم.
وقال السيد عبد الملك: شعبنا اليمني يستحي أن يخلع ثوب الإيمان والشرف ليتحول خانعا لقرن الشيطان، وتوجه للشعب قائلا”لقد كُتب لنا يا شعبنا اليمني المسلم أن نكون أمام اختبار إلهي، ليعلم الله الكاذبين من الصادقين الصابرين”.
وأكد أن نظام قرن الشيطان قبل استهدافه المنشآت والمباني، هو يستهدف الأمة في مبادئها وقيمها لأنه يحمل معول هدم تكفيري، ومعول هدم آخر هو إفساد النفسيات، وزاد”: نظام قرن الشيطان يهدم الدين بمعول المغالاة والعتو، ومعول الانسلاخ من القيم والمبادئ”.
واستدرك بالقول”: ليست معركتنا بحسابات سياسية ولمكاسب سياسية، وإنما معركتنا معركة مبادئ وهوية وانتماء، ولذلك لن تضغطنا التحديات لنؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام”.
وأكد السيد عبد الملك أنه لم يعد أمام المتخاذلين إلا ضعف الإيمان، حيث لا لبس ولا غموض في هذه المعركة.
وأضاف” لن نكون إلا حيث أراد الله ورسوله أن نكون ونحن حاضرون للتضحية، والمعتدي يدفع ثمن عدوانه باهضا وهو يعاني على كافة المستويات”
ولفت إلى أن عدداً من الأحزاب السياسية أخفقت إنسانيا ووطنيا ومبدئيا بانحيازهم إلى صف المعتدي قرن الشيطان، مشير في ذلك إلى أن التيار المنحرف في حزب الإصلاح لعب دورا أساسيا إلى جانب العدوان.
وحول مجزرة الصالة الكبرى التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي بصنعاء ذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي: أن المجزرة تعد الأفظع، وأن الأمريكي قد تحرج منها على نحو مكشوف لحساباته الخاصة.
وأضاف: من سياسات الأمريكي في المنطقة أن يحاول بكل طريقة أن يتفادى سخط الشعوب حتى يخدرها، مشيرا إلى أن الأمريكي يستخف بالشعوب ويراها قطعانا ويستحمر المتأثرين”.
وأكد أن كل محاولات التنصل نتيجة الحرج الأمريكي استهتار بالناس، لافتا إلى أن مرتكبي الجريمة يتجهون إلى “احتواء الموقف” بهدف تضييع قضية “الصالة الكبرى” لكنهم لايدركون أن كل اليمنيين أصبح لهم ثأر مع العدو المعتدي.
وقال السيد عبدالملك: لا يجوز الرهان على شيء إلا على تحركنا، مستشهدا في سياق ذلك بعدم استطاعة الأمم المتحدة إعادة “الوفد” إلى وطنه.
كما أشاد السيد عبدالملك بكل الشرفاء والأحرار المقاتلين في الميدان وتوجه بالشكر والتقدير والإعزاز لكل الذين وقفوا مع شعبنا، وعلى رأسهم حزب الله وسماحة أمينه العام السيد حسن نصر الله.
وقال: حزب الله جدير بكل هذا الشرف، وهم حيث هم في مبادئهم، في وعيهم، في نهوضهم بالمسؤولية، مؤكدا بالقول: نحن مع قوى المقاومة تحت راية واحدة في مواجهة قوى الطاغوت الأمريكي الإسرائيلي السعودي التكفيري”.