اختتام برنامج التمويل الإسلامي لـ20 متدربة من رائدات الأعمال بصنعاء
أنهت 20 مشاركةً من رائدات الأعمال اليوم أعمال البرنامج التدريبي حول “التمويل الإسلامي” الذي نظمته على مدى خمسة أيام أكاديمية نماء للتمويل الأصغر.
وهدف البرنامج إلى تعريف المشاركات بمفهوم التمويل الإسلامي وخصائصه، ونشأة التمويلات والمعاملات الإسلامية، وأعمال المؤسسات المالية الإسلامية والتقليدية وأوجه الاختلاف بينهما، ومفهوم المال وأنواعه وطرق اكتسابه ونظرة الإسلام له، وأنواع عقود المعاملات الإسلامية، وأنواع البيوع في الفقه الإسلامي وأركانه، فضلاً عن الاستثمار الإسلامي وأهدافه وضوابطه وأنواعه.
وركز البرنامج على تعريف المشاركات على أساسيات صيغ التمويل الإسلامي الحقيقي والمعروفة بأدوات الاستثمار بخصائصها التي تحقق العائد الحلال لجميع الأطراف دون غرر أو غبن أو ضرر أو ضرار ، ودون الوقوع في الشبهات، وبعيداً عن كل التعاملات الربوية أو المحتوية على شبهة الربا، بالإضافة إلى مميزات ومخاطر تلك الصيغ ومن أهمها: المضاربة، المشاركة، الإجارة، السَّلَم، الاستصناع والمقاولة، وتوضيح أهم أركان ومحتويات عقود “المضاربة، المشاركة والإجارة المنتهية بالتمليك” وكذا واقع التمويل الإسلامي الأصغر في اليمن والتحديات والمخاطر التي يواجهها ومقترحات الحلول للتغلب عليها.
يأتي هذا البرنامج التدريبي الهام والذي نفذته أكاديمية نماء للتمويل الأصغر بعد التحاق المتدربات بالبرنامج التدريبي “مبادئ التمويل الأصغر” والورشة التدريبية “المشاريع الصغيرة وأهميتها” بالإضافة إلى ريادة الأعمال والتي تمثل في مجملها مجموعة من البرامج التدريبية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي الإداري والأكاديمي والمجتمعي بين أفراد المجتمع بالتمويل الأصغر والبدء بالمشاريع الصغيرة وفق الشريعة الإسلامية بما يحد من البطالة، ويحقق الفائدة على مستوى الفرد والمجتمع والاقتصاد الوطني.
وأوضح رئيس أكاديمية نماء للتمويل الأصغر الأستاذ/ محمد علي الفران أن التمويل الإسلامي والأصغر باليمن يواجه كثير من التحديات وأبرزها عدم توفر الكوادر المؤهلة المتخصصة بهذا المجال، وغياب ثقافة التمويل الأصغر، وضعف البنية التحتية، والحروب والنزاعات وتبعاتها على كل المستويات، وعدم وجود أسواق لمنتجات التمويل الأصغر وضعف السيولة والدعم، فضلاً عن أن معظم صيغ التمويل الأصغر في البلاد قائمة على صيغة المرابحة وعدم تفعيل الصيغ الأخرى ذات الأكثر جدوى للطرفين.
من جانبه أكد مدرب التمويل الإسلامي الأستاذ/ علي عبدالكريم المتوكل الحاجة الملحة لإيجاد دليل إجراءات مهني وشرعي لتمويل المشروعات الصغيرة، وإعداد معايير لاختيار المشروعات الصغيرة وإيجاد نظام للمتابعة والرقابة على تلك المشاريع، وعمل تأمين تعاوني إسلامي على عمليات التمويل، والتفعيل المتنوع للصيغ الإسلامية لدعم التنمية وتوزيع المخاطر وصولاً للاكتفاء الذاتي والنهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية حقيقة ومستدامة.
وفي ختام الدورة تم توزيع الشهادات على المشاركات.
يذكر أن مركز نماء للأعمال والتنمية وأكاديمية نماء للتمويل الأصغر نفذا خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري سلسلة من برامج التمكين الاقتصادي والتدريب المهني للنساء الأكثر احتياجاً للتدريب على الأشغال اليدوية والمنتجات الحرفية استفادت منها أكثر من 300 متدربة من مختلف مديريات الأمانة.