الدفاع المدني بغزة يحذر سكان القطاع من العودة إلى منازلهم الآيلة للسقوط
الأربعاء, 19 نوفمبر 2025
28 جمادى الأولى 1447هـ
حذّر الناطق بأسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، المواطنين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم الآيلة للسقوط، والتي تعرضت لتدمير كبير خلال العدوان الصهيوني على القطاع، مؤكدًا أن الاقتراب منها يشكل خطرًا مباشرًا على حياتهم.
وقال المتحدث، لوكالة “صفا” الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن العشرات ارتقوا وأصيب المئات نتيجة انهيار المنازل المتصدعة، داعيًا المواطنين إلى الابتعاد عنها قدر المستطاع واللجوء إلى الخيام ومراكز الإيواء المتاحة.
وأوضح بصل، أن عدد المنازل المهدّدة بالانهيار يقدَّر بالآلاف بسبب حجم الدمار الكبير، مشيرًا إلى أن مدينة غزة تحمل النصيب الأكبر منه.
وتتركّز المباني الآيلة للسقوط في أحياء التفاح، الزيتون، الرمال، الزرقاء، ومخيم الشاطئ، وهي المناطق التي دخلتها الروبوتات العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.
وأشار بصل إلى أن لجوء المواطنين لتلك المباني يأتي نتيجة غياب البدائل، وامتناع العدو عن إدخال الخيام والكرفانات الضرورية لإيوائهم، مؤكدًا أن بقاء السكان في هذه المباني يشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم وحياة أطفالهم.
وقال إنه خلال عمل طواقم الدفاع المدني اليوم في منطقة الزرقاء شمال شرقي مدينة غزة، أصيب عدد من المواطنين جراء انهيار منزلين بعد تصدّع أساساتهما وجدرانهما الإسمنتية، كما أصيب آخرون إثر سقوط منزل في مخيم الشاطئ غربي المدينة.
ووجّه بصل نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته وتوفير بدائل سريعة وآمنة للمواطنين، من خيام وكرفانات ومراكز إيواء، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار، منوهًا إلى ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية بدورها في حماية المواطنين من مخاطر العودة إلى مبانٍ مهددة بالسقوط.
وشدد بصل على أن استمرار الوضع الحالي يمثل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، داعيًا إلى التحرك العاجل وعدم المماطلة، فـ”كل لحظة تمرّ الآن تمثل خطرًا مباشرًا على حياة المواطن”.
وخلفت الإبادة الصهيونية في غزة، التي استمرت عامين وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2025، أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
