الرصد اليومي للإعلام المعادي وخلاصة لما جاء في الصحف والمجلات الناطقة بالإنجليزية ليوم الثلاثاء الموافق 23/8/2016

الرصد اليومي للإعلام المعادي وخلاصة لما جاء في الصحف والمجلات الناطقة بالإنجليزية ليوم الثلاثاء الموافق 23/8/2016

‫#‏المركز_الإعلامي_بالأمانة‬ ||خاص

اليوم الثلاثاء وردت بعض الأخبار والمقالات ذات الصلة بالشأن اليمني في الوكالات العالمية والصحف اليومية الهامة في بريطانيا وأمريكا والعالم وفي المواقع الإلكترونية العالمية الناطقة باللغة الإنجليزية وفيما يلي إستعراض مستخلص لأهم المواضيع المنشورة.

موقع شبكة ذا ريل نيوز الالكتروني الامريكي نشر اليوم مقابلة تلفزيونية مع صحفي واكاديمي بريطاني هو بلال احمد تحت عنوان المملكة العربية السعودية تستهدف اليمن بالضربات الجوية لتعيق مظاهرات للديمقراطية حيث بدأت المقابلة بمقدمة عن مظاهرة السبعين حيث كانت اكبر مظاهرة في اليمن منذ ثورة ٢٠١١م وسط ضربات جوية لتحالف العدوان بدأت منذ ستة عشر شهرا من اجل اعادة الرئيس الفار هادي. بدأت المقابلة بسؤال حول زيارة كيري للسعودية وهل ستقود لوقف الضربات الجوية وأجاب الصحفي ان الزيارة لن توقف الضربات الجوية للتحالف لكنها ربما ستضغط لحل سياسي فهناك تحولات في طبيعة الدعم الامريكي حيث يبدو ان الولايات المتحدة تحاول ان تنأى بنفسها عن تحالف العدوان. ثم سوئل الصحفي عن رأيه في المظاهرة الاخيرة فقال انه ليس شرطا ان يكون كل من خرج داعما للحوثيين او الرئيس السابق صالح ولكن من خرجوا هم ضد العدوان وربما خرج ناشطين ضد العدوان وعند انتهاء العدوان سيكونون غير مساندين للحوثيين وصالح. وعند سؤاله عن الهدف من الضربات الجوية بالنسبة للسعودية وأمريكا قال ان الهدف يختلف باختلاف الطرف المشارك فالسعودية هدفها على الورق ازاحة الحوثيين لكن الضربات الجوية في الواقع تهدف أيضاً الى ارهاب السكان و سلبهم من الحصول على خدمات البنية التحتية الاساسية اليومية والناتج من ذلك بالنسبة للسعودية هو منع اليمنيين من التظاهر من اجل الديمقراطية بصورة منظمة حتى تترسخ كقيمة أخلاقية في المنطقة فهناك مخاوف من استمرارية الثورة التي سترسخ القيم الديمقراطية والتي ستؤثر على ممالك المنطقة وخصوصا السعودية. اي ان الهدف من الضربات الجوية ليس ازاحة الحوثيين فقط بل التأثير في الحراك السياسي والاجتماعي في البلاد باختصار ان الهدف السعودي هو وقف الحراك الديمقراطي الذي يشكل خطرا على المملكة. اما بالنسبة لأمريكا فربما يكون محاربة التأثير الإيراني الغير واضح بل انه قوي بعد العدوان لكن الأهم من ذلك هو استقرار المنطقة وخصوصا حليفتها السعودية التي يكمن استقرارها في محاربة القيم الديمقراطية. لكن الحملة الجوية أخذت وقتا اكثر من المخطط له مما خلق اختلافات بين ممالك التحالف ودولها. وعند السؤال عن سبب عدم وقف الحرب رغم تقارير الامم المتحدة بالوضع الكارثي قال بان السبب الرئيس هو ارتباطها بالدولة التي تحوي اكثر المشاكل المحتملة والتي في نفس الوقت تمثل ابنة عم الولايات المتحدة الغير شرعية او الخلفية وبسبب رئيس اخر هو عدم تسليط الضوء إعلاميا على الأزمة كما بحدث مع سورية. اما بالنسبة لازمة اللاجئين فهي تربط بمن هي دول طلب اللجوء ففي حالة سورية فهن دول أوروبا لكن في اليمن لم يلجاون لأوربا.

مقال نشر اليوم في صحيفة الجارديان البريطانية حول الجدل والاستنكار البريطاني لمبيعات السلاح إلى السعودية التي تستخدم ضد المدنيين اليمنيين بحسب منظمة اوكسفام، حيث حذرت المنظمة العالمية من أن مبيعات السلاح البريطاني للسعودية يعد خرقا للقانون الإنساني الدولي وقوانين الحرب وذلك لإستخدام تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن والمدعوم أمريكيا وبريطانيا وغربيا لهذه الأسلحة في إستهداف المدنيين ومنشآت مدنية من مستشفيات ومدارس.

إن أهداف تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن والمدعوم أمريكيا وبريطانيا وغربيا أصبحت مكشوفة لكثير من الإعلاميين والناشطين في أنحاء العالم رغم تنوع قراءة كل واحد منهم لكن الكل مجمع على أن الهدف ليس إعادة الفار أو شرعيته بل تدمير المكاسب الوطنية لليمنيين سواء كانت إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية ليس من أجل اليمن بل ضد اليمن بكل المقاييس العقلية والمنطقية ويشارك هذا التحالف أعوانه من أمريكا والغرب في الأهداف. إن أي مكسب سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي لليمنيين يشكل خطراً يهدد بقاء ال سعود على عروشهم بوجهة نظرهم ولذلك هدفهم الدائم هو إبقاء اليمنيين في حالة كساد دائم خالي من أي منجز وسيستخدمون كل قواهم لتحقيق ذلك. هذا ما فهمه الآخرون من العدوان والضربات الجوية لتحالف العدوان ونحن هنا نتكلم على المبدأ ولا يعني الموافقة على التفاصيل التي دائماً تكون مجزوءة وقاصرة. وصدق الله العلي العظيم القائل “إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط. ”

إعداد : د.جمال الضبيبي