ردا على مقالة الوادعي في (الجماعة الحوثية)..بقلم / صارم الدين مفضل

ردا على مقالة الوادعي في (الجماعة الحوثية)..بقلم / صارم الدين مفضل

نشرت بعض مواقع التواصل الاجتماعي مقالا تضليليا لاحد مرتزقة حزب الاصلاح تهجم فيه على الاسس الفكرية والثقافية لحركة انصارالله باعتبارها تقوم على مبادئ دينية من قبيل (الاصطفاء) و(الولاية) و(العلم).. ونسي الكاتب شيئا مهما وهو ان ما يسمى بكتب صحيح البخاري وصحيح مسلم تعزز من هذه العنصرية ليس بحق الحوثيين او الزيود فحسب بل وبقية مذاهب المسلمين وفي مقدمتها مذاهب اهل السنة والجماعة وحتى الاخوان المسلمين والدواعش انفسهم.. وتؤكد عليها من باب التدين الذي يلزم معه القبول المطلق بطاعة ولي الامر وان زنى وان سرق وان جلد ظهرك..
وهذا التمادي الذي ابداه الكاتب في القفز على الحقائق والدخول في جدال عقيم بقصد تضليل الناس لا يؤكد الا على مستوى الازمة التي يعيشها هو وجماعته الاخوانية العميلة التي باعت البلد وشاركت في سفك دماء ابنائه.. وهذا اليوم وفي ظل واقع العدوان على اليمن هو مقياس معرفة الباطل وتمييزه عن الحق بين اليمنيين.. فشتان بين النقد الموضوعي القائم على الواقع وهذا الاسلوب الانتقائي الذي اعتمده الكاتب والذي يقوم على اتقانهم كجماعة دينية منحرفة عن كل القيم الدينية والوطنية التي رفعتها طوال تاريخها لفن المراوغة وغسل الدماغ والخداع السردي والروائي!

وبالمناسبة يكفي ان الوثيقة الفكرية والثقافية مجردة عن السياسة والاعيبها.. وهي موقعة من علماء احد المذاهب الاسلامية المعتبرة مثلها مثل بقية المذاهب الاسلامية الاخرى التي لها اشكالات فكرية وعليها مآخذ عصرية لا تقارن بما اورده كاتب القوم في مقاله هذا بحق المذهب الزيدي واتباعه في اليمن.
وبالتالي لا يجوز اجمالا في نقاش سياسي أن تكون هذه النصوص حجة على طرف غير ابناء المذاهب، تلك المذاهب التي لا يجرؤ احد على نقدها بمثل هذا الاسلوب التضليلي المخادع، بل لا يجوز ايراد نصوص دينية في معرض الابتزاز السياسي الذي من الضرورة بمكان أن يقوم على اعمال العقل والمصلحة العامة، وليس كما يخاتل صاحب القوم في مقاله بغرض تجميل وجه جماعته المعلوم يمنيا قبحه وبشاعته..!
ولذا فما ورد في الوثيقة الفكرية والثقافية هو حجة على انصارالله باعتبار الرجوع لاصولهم العقدية ومذهبهم المتبع، وليس باعتبارهم حركة جهادية تصحيحية نشأت من أجل مواجهة الاستكبار العالمي والمشروع الصهيوامريكي في المنطقة؛ هذا المشروع الذي تغلغل في اوساط المجتمعات العربية المسلمة حتى انخرطت فيه بعض الجماعات التي حسبناها تملك مشروعا باسم الدين فلا هي نجحت في وكرها ومخدعها ولا هي كفت المسلمين شر تحالفها مع الحركة الصهيوامريكية حد التماهي في مشروع التوحش والتقسيم.

ومن نافلة القول هنا التأكيد على ان فكرة العلم والعلمية ليست اختراعا حوثيا كما يروج له اعلام مرتزقة الرياض بل هي مأخوذة من الدين ومقاصد الشارع الحكيم والا كيف يمكن مواجهة امثال هؤلاء الخونة والعملاء ومن ورائهم العدو الصهيوأمريكي بدون قيادة حكيمة تملك زمام المبادرة والحسم.
ومع ذلك قد نختلف في الاستدلال عليها بسبب اختلاف المصالح والزاوية المنظورة لكن اي مهتم يتجرد للعقل وقيم العدالة والانصاف سيتمكن من معرفة حقيقة هذه المسألة التي أرقت اليوم العدو الصهيوامريكي بذاته فدفع مرتزقته لتفكيك شفرتها من واقع ديني يقوم عليه حتى فكر هؤلاء المتخلفين اصلا!

ان قراءة ودراسة فكر ومنهج السيد حسين بدرالدين الحوثي يجب الا يكون مفصولا عن الواقع والبيئة التي نشأ وترعرع فيها للوصول لنتائج وحقائق يدرك صحتها العقلاء وتجد لها اساسا صلبا من الدين الاسلامي الحنيف.
وحتى لا نذهب بعيدا في الرد على هذه الترهات السخيفة والاسطوانة المشروخة للاخوان المسلمين بكل شرائحهم يكفي أن نقول لهم (موتوا بغيضكم) فأنصارالله عرف اخلاقهم وحسن تعاملهم حتى مع اولئك الجنود المغرر بهم في الحروب السابقة التي شنها عليهم الاخوان المسلمون بقيادة علي محسن الاحمر الذي فر من اليمن مع بقية قيادات الاخوان المسلمين ويتواجدون الان في مملكة العدوان الداعشية!
وللعلم فان امريكا واسرائيل تعلمان أن اليمنيون لم يعودوا سذجا وانهم قادرون على الصمود طويلا وان ارتباط اليمنيون في الشمال وحتى في الجنوب يتنامى بشكل كبير وأنهم قادرون على دحر هادي ومرتزقة القاعدة والدواعش وبلاك ووتر، ويشهد لهم بذلك العدو قبل الصديق.

‫#‏المركز_الإعلامي_بالأمانة‬
‫#‏الجبهة_الإعلامية_لمواجهة_العدوان‬