هيئة الأوقاف والدائرة الاجتماعية لأنصار الله تنظمان فعالية خطابية ومأدبة إفطار لجرحى الجبهات

نظمت الهيئة العامة للأوقاف والدائرة الاجتماعية لأنصار الله اليوم السبت ، فعالية خطابية ومأدبة إفطار وتكريم لجرحى ومعاقي العدوان بالأمانة والمحافظات تحت شعار ” عزائم لا تلين”.
وتأتي الفعالية ومأدبة الإفطار وتكريم الجرحى والمعاقين، في إطار مشروع “ويطعمون الطعام”، الذي تنفذه الهيئة خلال شهر رمضان بتكلفة ثلاثة مليارات ريال.
وفي الفعالية ثمن مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، تضحيات الجرحى الذين بذلوا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم رخيصة في سبيل لله والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وقال” إن زيارة الجرحى، وتقديم الرعاية لهم، يعطينا حافزاً معنوياً على استمرار البذل والعطاء في الدفاع عن الأمة ومظلومية الشعب اليمني، فالجرحى تاجروا مع الله وتجارتهم رابحة، ما يتطلب الحفاظ على نعمة الأجر والثواب الذي كتبه الله لهم بتضحياتهم”.
وأضاف” إن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى والحكومة، يقدّرون تضحياتكم، وينظرون إليكم بخجل لأنكم الأكثر حضوراً في الجبهات وقدمتم أغلى ما تملكون، ما يتطلب منكم الحفاظ على تلك النعمة والأجر والثواب”.
وأشار العلامة شرف الدين، إلى أن الدولة معنية برعاية الجرحى والعناية بهم .. وقال” لا نستطيع أن نفي حق الجرحى والمعاقين نظير تضحياتهم، وما أتمنى تأهيلهم وتدريبهم، وفي المقدمة التزود بالقرآن الكريم وتدبر آياته، وحفظه والإلمام بالمسارات الفقيهة التي يجب على المرابط في سبيل لله دراستها لتحكيم شرع الله”.
من جانبه حيا وزير الثروة السمكية محمد الزبيري في كلمة الضيوف، تضحيات الجرحى والمعاقين وصمودهم وثباتهم واستبسالهم في الدفاع عن الوطن.
وقال “نتحدث في هذه الفعالية عمن قدموا أرواحهم وأجزاء من أجسادهم ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره”.. مضيفاً ” هاجر الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدنية المنورة، وكان أول عمل قام به، أن آخاء بين المهاجرين والأنصار وبناء الدولة الإسلامية المدنية لرفعة الأمة ومجدها”.
وأشاد بما سطره الجرحى والمعاقين من بطولات وانتصارات في مختلف الجبهات، دفاعاً عن الوطن .. وقال” عندما نستعرض مشروع الدولة الإسلامية التي بناها الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم هي التي نسعى إلى إعادة بنائها اليوم، وتقديم التضحيات من أجلها”.
ولفت الوزير الزبيري، إلى أن اليمن، يستعيد تموضعه على الخارطة الإقليمية والدولية، وسيكون له الدور الكبير مستقبلاً .. مؤكداً أن الشعب اليمني مع السلام الذي يحقق تطلعات أبناء الشعب اليمني في إيجاد دولة حرة ومستقلة ويرّسخ قواعد الإسلام بشكله الصحيح.
وأكد جهوزية الشعب اليمني واستعداده لخوض معركة الدفاع عن الوطن مهما بلغت التضحيات .. لافتاً إلى أن الجرحى بحاجة للرعاية والاهتمام وإعطائهم الأولوية في الرعاية والتأهيل والتدريب.
بدوره استعرض نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، المشاريع الرمضانية الوقفية التي تنفذها الهيئة، في إطار خططها واستراتيجيتها الوقفية وإنطلاقاً من دورها في استعادة أعيان وممتلكات الوقف.
وأوضح أن تكريم الجرحى والمعاقين ورعايتهم، يأتي ثمرة لجهود الهيئة وحرصها على صرف أموال الوقف، في مقاصد ووصايا الواقفين .. منوهاً بصمود وتضحيات الجرحى وما سطروه من ملاحم بطولية وانتصارات أسطورية في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وأشار علاو إلى أن فعالية تكريم المعاقين والجرحى، يعكس اهتمام الهيئة بالفقراء والمساكين وحرصها على تلمس أحوال الجرحى من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين ضحّوا بأجزاء من أجسادهم في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة في مختلف الجبهات.
وبين أن الهيئة تستهدف تكريم أربعة آلاف و900 جريح بالأمانة والمحافظات، بسلال غذائية أو مبالغ مالية نظير تضحياتهم وبطولاتهم في مختلف الجبهات.
وفي الفعالية التي حضرها وكيل الهيئة لقطاع المبرات والمساجد الدكتور عبدالله القدمي، نوه رئيس الدائرة الاجتماعية لأنصار الله علي المتميز، بدعم لهيئة الأوقاف للجرحى وتكريمهم ومبادلة الوفاء بالوفاء لهذه الشريحة التي ضحّت دفاعاً عن الوطن ومواجهة قوى الطغيان.
واعتبر المعاقين والجرحى، فرسان الميدان الذين لقنوا العدو دروساً في التضحية والفداء .. داعياً الجهات الرسمية والمجتمعية، إلى النظر بعين الاعتبار للجرحى وتلمس أحوالهم وإدراجهم في برامج التدريب والتأهيل والحرص على رعايتهم وخدمتهم.
وفي كلمة الجرحى التي ألقاها الجريح محمد الحريصي، اعتبر ما قدّمه الجرحى من تضحيات، أقل واجب في الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله.

وقال” نحن في شهر الصبر والجهاد والتضحية والعطاء والبذل وقد مّن الله تعالى علينا أن ضحينا بأجزاء من أجسادنا في الدفاع عن الوطن، ومهما ضحينا يُعتبر رخيصاً ولا يساوي شيئ إزاء ما يتعرض له اليمن من مظلومية من قبل دول الاستكبار وتجاه صبر واستبسال الإمام علي الذي ضحى من أجل الإسلام ونصرة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأشاد بدعم الهيئة الأوقاف والوحدة الاجتماعية لأنصار الله على هذه اللفتة بتكريم الجرحى .. مؤكداً أن الجرحى سيقدمون الغالي والرخيص انطلاقاً من واجبهم الديني والوطني، خاصة ما يتعلق بتعزيز الوعي المجتمعي والالتحاق بدورات تدريبية وتأهيلية في مختلف المجالات.