مظلومية وانتصار

الرئيس المشاط يمنح وسام الشجاعة لأسرة الشهيد هاني طومر

منح فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وسام الشجاعة لأسرة الشهيد البطل هاني محسن صلاح عروي طومر تقديراً لموقفه البطولي في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته في جبهة الجوف.

 

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم الثلاثاء ، أسرة الشهيد طومر.

 

حيث وجه الرئيس المشاط وزارة الدفاع بترقية الشهيد طومر إلى رتبة عقيد، تقديراً لتضحيته وشجاعته واستبساله، باعتباره أنموذجاً للجندي اليمني المتفاني في سبيل الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره وسيادته واستقلاله.

 

وأشاد بما تحلى به الشهيد من شجاعة واستبسال وتمسك بالقيم والمبادئ والثوابت الوطنية، وهو يحاول فك الحصار عن زملائه في جبهة الجوف من خلال ثلاث محاولات، نجح في الأولى والثانية، وارتقى شهيداً في المحاولة الثالثة.

 

ولفت الرئيس المشاط إلى أن الشهيد طومر أبرز من خلال شجاعته التي تصدّرت المشهد الإعلامي، جانباً من الصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي.

 

 

 

وكان الإعلام الحربي قد وزع أ يوم الجمعة مشاهد بطولية لأحد المجاهدين أثناء إنقاذه لإخوانه الجرحى المحاصرين في إحدى المواقع العسكرية في جبهة المرازيق بالجوف.

 

المشاهد وثقت العملية البطولية التي نفذها المجاهد الشهيد أبو فاضل طومر خلال محاولته فك الحصار عن رفاقه المجاهدين في الدحيظة بجبهة المرازيق وإخراج الجرحى إلى أماكن أمنة، حيث كان الطريق تحاصره نيران العدو من كان جانب ولكن الشهيد أبو فاضل أصر على إخراج الجرحى مهما كان الثمن.

 

المحاولة الأولى استخدم فيها الشهيد أبو فاضل مدرعة عسكرية مكنته من الوصول إلى المجاهدين المحاصرين وأمدهم بالعتاد وأخذ جرحاهم وأثناء العودة بالجرحى تم إعطاب المدرعة غير أن المجاهد أبو فاضل استطاع أن يوصلها إلى مكان آمن.

 

واصل الشهيد أبو فاضل عملية اخراج الجرحى، مستقلا في المرة الثانية طقما عسكريا عاديا واستطاع أن يجتاز نيران العدو ليصل إلى الجرحى وأثناء العودة انهالت عليه رصاص العدو ولكن إصرار الشهيد أدى إلى الوصول بالجرحى إلى أماكن آمنة رغم تمكن العدو من إعطاب الطقم العسكري.

 

وفي المرة الثالثة استقل الشهيد أبو فاضل سيارة أخرى ليواصل عملية انقاذ الجرحى وما إن وصل إلى مقربة منهم حتى أصابت نيران العدو سيارته، ولكن الشهيد أبو فاضل ترجل وواصل السير جريحا لكن نيران العدو انهالت عليه من كل جانب لتصيبه بعضا منها، ليرتقي شهيدا عزيزا بعد أن سطر أعظم الملاحم في التضحية والاستبسال.