مظلومية وانتصار

عام عاشر مع القضية الفلسطينية.. اليمانيون ثابتون مع غزة

محمد حتروش :دشن الشعب اليمني العظيم العام العاشر من الصمود ليكون وجهاً لوجه في مواجهة مباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني والصهيوني.
وخلال تسع سنوات مضت من العدوان والحصار السعودي الأمريكي على اليمن لم تكن القضية الفلسطينية بعيدة عن اليمنيين، بل كانت حاضرة في وجدانهم وكل أنشطتهم وفعالياتهم، وتحركاتهم.

ويخرج الشعب اليمني بكل عنفوان أسبوعياً في العديد من الساحات اليمنية ليجدد موقفه المبدئي في مساندة غزة، مؤكداً أن اعتداء الأمريكيين والبريطانيين على اليمن لن يثني اليمنيين عن موقفهم المساند لغزة، وانما سيزيدهم عزماً واصراراً على الثبات في الموقف حتى يتحقق النصر، ويتوقف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة.

وفي هذا الشأن يؤكد المواطن محمد السماوي أن الشعب اليمني مع فلسطيني ومع غزة، ولن نتركهم لحالهم مهما واجهنا من تحديات وصعاب”.

ويضيف: “العدو الصهيوني يظن أن استمراراه في ارتكاب الجرائم الوحشية في غزة واعتداء حلفائه على يمن العروبة سيحرف مسارنا المبدئي والإيماني في مساندة غزة، لكنه واهم، حيث سنواصل خروجنا المليوني المتواصل دون كلل ولاملل إلى أن يتحقق النصر”.
من جهته يؤكد الشاعر أمين الراجحي أحد المشاركين في المسيرة أن اليمن دشن عامه العاشر من الصمود الأسطوري في مواجهة تكالب العدوان الدولي على اليمن، موضحاً أن الشعب اليمني صدر خلال عشر سنوات عجاف أروع المواقف البطولية، حيث واجه جحافل العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات بكل صمود واستبسال غير مبال بصواريخ وطائرات وقنابل وأسلحة تحالف العدوان الحديثة.

ويبين أن شعب اليمني انطلق من باب الثقة بالله والتوكل على الله في التصدي للغزاة والمحتلين بسلاحه البسيط الذي لا يمثل شيئاً أمام الترسانة الكبيرة التي يرتكبها تحالف العدوان، مؤكداً أن شعوب العالم اندهشت من الصمود الأسطوري للشعب اليمني وهزيمته لدول تحالف العدوان.

ويذكر الراجحي أن دماء وتضحيات الشعب اليمني أسهمت عزاً ونصراً وتمكيناً لليمن واليمنيين، لافتاً إلى أن اليمن استطاع -بفضل الله- والقيادة الحكيمة التغلب على جحافل العدوان طيلة السنوات التسع، ليدشن عامه العاشر بالمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني.

ويشير إلى أن اليمن بمساندة غزة ومواجهته لقوى الهيمنة الأمريكية واذلالهم في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي جعل أبناء اليمن يرفعون رؤوسهم شامخين، وأعاد للوطن هيبته وللعروبة مجدها.

أما المواطن محمد علي الحر فيقول: “نحتشد في الميادين لنؤكد لإخواننا في غزة أننا معهم، وأن أرواحنا ودمائنا وأولادنا وبنادقنا وكل ما نملك فداء لأهلنا في غزة”.

ويضيف: “نقول للعدو الأمريكي والبريطاني بنادقنا وأسلحتنا في أتم الجهوزية والإستعداد للإلتحام معكم وتذويقكم بأسنا الشديد فو الله لن ترهبونا ولن ترعبونا ولن ترونا الاّ حيث تكرهون”.

ويؤكد أن جميع الشعب اليمني يفوض قائد الثورة والقوات المسلحة في تنفيذ أقسى الخيارات الرادعة للعدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكيين والبريطانيين، ونحن جميعاً رهن إشارات السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يضرب بنا حيث يشاء “.

ويؤكد أن الشعب اليمني بخروجه المليوني المتواصل دعماً لغزة، يؤكد على وقوفه الكامل مع الفلسطينيين، ومؤيداً لمعركة طوفان الأقصى المباركة التي أرعبت الاحتلال المؤيد بحسب ما يقوله محمد شرف الدين أحد المشاركين في المسيرة”.

ويضيف:” نقول لإخواننا في غزة سلام الله عليكم وعلى جهادكم وعلى طوفان الأقصى الذي هز الصهيونية العالمية وهز الكيان الإسرائيلي المؤقت الذي أكثر في الأرض الفساد.

ويواصل:” نقول لهم اصمدوا فشعب الإيمان والحكمة أنتم تقدمتم الصفوف للدفاع عن مقدسات الأمة الإسلامية والدفاع عن أرض فلسطين”، موجهاً رسالته لهم أيضاً: “نقول لهم لستم وحدكم، الله سبحانه وتعالى معكم وشعب الإيمان وقائده الحكيم معكم بكل إمكانياتنا وعتادنا”.

ويؤكد شرف الدين أن مواجهتنا المباشرة مع العدو الأمريكي والبريطاني أثبتت مدى هشاشة تلك الأنظمة المتعجرفة المتكبرة التي لا تجيد سوى الإفساد في الأرض وسفك دماء الأبرياء من النساء والأطفال في مختلف صقاع الأرض.

ويرى أن معركة البحر الأحمر ستنهي التاريخ الدموي لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل، موضحاً أن زمن الخضوع والذل والهوان التي اعتادت عليه أمريكا منذ عقود من الزمن قد ولى الى غير رجعة.