مظلومية وانتصار

صور | العدوان يخلف دمارا ومعاناة في صعدة.

سبق لقيادة السلطة المحلية لمحافظة صعدة وأن أعلنتها بعد شن العدوان مطلع العام الماضي 2015 محافظة منكوبة وذلك نتيجة الغارات المكثفة التي طالت كل البنى التحتية ومقومات العيش فيها منذ الشهر الأول من شن العدوان.

حيث دمرت غارات العدوان السعودي الأمريكي وقنابله العنقودية مشاريع الكهرباء والمياه والاتصالات والجسور والكثير من المرافق الصحية بالمحافظة إضافة إلى الحصار المفروض عليها برا وجوا نظرا لاشتراكها في الحدود مع السعودية.

كما قضت الغارات على كل المكاتب والمقرات الحكومية في المدينة، ففي قطاع التعليم بلغ عدد المنشآت التعليمية الحكومية المدمرة بفعل الغارات أكثر من 200 منشأة ما بين مدرسة وكلية ومعهد واختلافزالتدمير بين تدمير كلي وجزئي، كما استهدفت الغارات المجال الزراعي والتسويقي الذي يعد الركيزة الأساس لأبناء المحافظة والكثير من أبناء الشعب.

ويعاني المواطنون من شحة في الأدوية سيما بعد مغادرة منظمة أطباء بلا حدود المحافظة، فمنذ بداية العدوان لا يوجد في المحافظة سوى مستشفيان يستقبلان كل الحالات من صعدة وبعض مناطق محافظتي عمران والجوف المجاورتين، كما يعاني الأهالي أيضا من الاستهداف المتواصل من قبل العدوان في منازلهم وفي المزارع والأسواق والطرقات.

لذلك سقط مئات الشهداء من المدنيين بقصف العدوان، وكان من أبرز المجازر التي ارتكبها العدوان المجزرة التي وقعت في سوق آل مقنع بمديرية منبه حيث راح ضحيتها أكثر من 90 شهيدا من المتسوقين.