مظلومية وانتصار

من وحي خطاب قائد الثورة.. الحمايةُ الأمريكية لن توقفَ الردعَ اليماني

|| صحافة ||

جدَّدَ قائدُ الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، التأكيدَ على ثبات الموقف اليمني إزاء التحديات التي تواجه بلادنا خَاصَّة، والأمة العربية الإسلامية، جراء الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الشرسة، فيما استشهد السيدُ القائد بالوقائعِ والأحداث التي أثبتت أن خيارَ الاستسلام للأعداء لن يقودَ إلا لعواقبَ وخيمة، ليُظهِرَ قائدُ الثورة ملامحَ المرحلة القادمة من المواجهة، والتي تؤكّـدُ تصاعُدَ القوة اليمنية أمام كُـلّ المتغيرات والأحداث الإقليمية.

وانطلاقًا من الفقرة التي قالها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أمس الأول في كلمة لهم بمناسبة الذكرة السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رِضْـوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- والتي قاله فيها: “التوجّـه الذي يمضي به شعبُنا العزيز هو التوجُّـهُ الصحيح وسنَعْبُرُ به كُـلّ التحديات والصعوبات”، يتأكّـد للجميع أن ملامح المرحلة القادمة باتت ظاهرةً يملأُها المزيدُ من العزم والتصميم اليماني”، لا سيما أن قائد الثورة أشار إلى القدرات العسكرية اليمنية والتي باتت تشكل قلقاً كَبيراً لدى الإسرائيلي والأمريكي.

وفي مواجهة المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية، جَدَّدَ قائدُ الثورة التأكيد على أن “الخيارَ الأسلمَ والأصحَ هو أن يكونَ الإنسانُ حُرًّا شُجاعًا مستقيمًا منسجمًا مع انتمائه الإيمَـاني لا أدَاة رخيصة بيد أعدائه”، في إشارة إلى التحشيد المتواصل لمواجهة الأعداء، وقد كرّر السيدُ القائد هذا المسارَ بقوله: “إن الموقف الصحيح إنسانيًّا وإسلاميًّا وإيمَـانيًّا هو مواجهة الأعداء ودفع شرّهم ومخطّطاتهم”.

وفي تأكيدٍ لإصرار قائد الثورة على مواصلة ما تبقى من مشوار المواجهة بكل قوة، قدم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي شواهدَ وعِبَرًا من المحطات الماضية التي مر بها الأحرار منذ انطلاق المسيرة القرآنية في عهد الشهيد القائد، حَيثُ قال السيد القائد: “مهما واجهنا من صعوبات وتحديات فَـإنَّنا نواجهُها بشرفٍ وكرامةٍ وعزة نجسد فيها الكرامة الحقيقية”، مُضيفاً “لو لم يكن خيارنا ناجحًا لَكانت المسيرةُ القرآنية تلاشت بعد الحرب الأولى والثانية والتي استهدف فيها الأعداءُ بإشراف أمريكي مؤسِّسَها الشهيدَ القائدَ حسين بدرالدين الحوثي”.

وفي هذا السياق، عزّز قائدُ الثورة رسائلَ التحدِّي والمواجَهة والحضور أمام الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، بقوله: “بإمْكَانياتنا البسيطة والمتواضعة، استمر المشروعُ القرآني وعَبَرْنَا كُـلَّ المراحل الصعبة”، مؤكّـداً أن “مسارَنا تصاعدي؛ لأَنَّه يعتمدُ على الله تعالى وعلى الحقائق والثوابت الواضحة”، في إشارةٍ إلى استمرار الزخم وإعداد العدة لمواجهة الأعداء وفي مقدمتهم أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة العربية والإسلامية.

وفي قول السيد القائد: إن “شعبنا صمد واعتمد على الله وبات العدوُّ الإسرائيلي يعبّر عن قلقه الكبير من مستوى القدرات التي وصل إليها شعبنا”، يرى مراقبون أن قائدَ الثورة أراد إيصالَ رسالة مفادُها أن الجهودَ اليمنية المبذولة في مسار الرد والردع قد أرجعت صدًى كبيرًا وواضحًا من العدوّ الحقيقي للأُمَّـة والذي لمواجهته انطلقت المسيرة القرآنية، وهو الأمر الذي يفتح الشهية أمام الردع اليمني لإلحاق المزيد من الأضرار والأوجاع بالعدوّ الإسرائيلي.

وقد تعمد السيد القائد الإشارةَ إلى أن الحماية الأمريكية لن تكن قادرة على وقف الردع اليمني، حَيثُ أكّـد بالقول: “عندما وصل القصف الصاروخي الدقيق إلى أبو ظبي ولم تتمكّن التقنيات الأمريكية من اعتراضه كان قلقُ العدوّ الإسرائيلي بالغًا”.

ودعا السيدُ القائدُ الشعب اليمني إلى مزيدٍ من العزم والإصرار في مواجهة الأخطار وخاطبهم بقوله: “يا يمنَ الإيمَـان، الثباتَ الثباتَ، لتكُنَ معاناتنا حافزًا إضافيًّا وعزمًا جديدًا لتحَرُّكِنا القوي في التصدي للعدوان”، وهي كلماتٌ اعتبرها مراقبون تترجمُ جانباً كَبيراً من أفق المرحلة القادمة، وتتمثل في مواجهة التصعيد بالتصعيد، لا سيما مع تدشينِ حملة إعصار اليمن للحشد والاستنفار، والتي جاءت كضرورةٍ مُلِحَّةٍ لمواجهة الهجمة الأمريكية السعوديّة الإماراتية على الشعب اليمني في مسار العدوان والحصار، وهو الأمر الذي يؤكّـد أن التصعيدَ المعادي ضد الشعب اليمني سيولّد محطات مفصلية من الرد والردع، فيما أوصل السيد القائد رسالةً قوية من خلال قوله: إن “التوجّـه الذي يمضي به شعبنا العزيز هو التوجّـه الصحيح، وسَنَعْبُـــــــــرُ به كُـلَّ التحديات والصعوبات”، ليفتحَ البابَ على مصراعيه أمام مرحلة جديدة من الرد والردع.

وقد حذّر السيدُ القائدُ من مخاطرِ الاستسلام للعدوان، وأكّـد أن “العدوانَ الذي نواجهه اليومَ يريدُ تدميرَ كُـلِّ شيء وأن يصل بشعبِنا إلى الاستسلام ليسيطرَ عليه”، مُشيراً إلى أن “قوى العدوان تريدُ اليمنَ مطبِّعًا وخاضعًا لأمريكا وإسرائيل وخادمًا لأعداء الأُمَّــة الإسلامية”، وهو ما أكّـد قائدُ الثورة استحالتَه على الإطلاق مهما كانت التحديات والصعوبات.

واختتم السيدُ القائدُ حديثَه في هذا السياق بقوله: “العملاء يعتمدون على المستشارين الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين، ونحن نعتمدُ في خيارنا على هدى الله وقرآنه الكريم”.

 

صحيفة المسيرة