مظلومية وانتصار

السعودية تحضّر لعملية واسعة في حدودها الجنوبية انتقاما لمجزرة باب المندب

*مصدر عسكري يحذر :
*لقمان يحمل تحالف العدوان مسؤولية خرق وقف اطلاق النار ومواصلة إبادة اليمنيين

الثورة //
حذر مصدر عسكري يمني رفيع، من تحضيرات سعودية لعملية عسكرية، واسعة وصفها بـ”الانتقامية لما حدث لتحالف الرياض بباب المندب”.. مشيراً إلى معلومات تفيد بحشد مجاميع كبيرة من المرتزقة بينهم يمنيون، يتم تجميعهم في مناطق ما يعرف (الحد الجنوبي) الطوال باتجاه حرض، تزامناً مع قصف غير مسبوق تتعرض له المنطقة بشكل متواصل.
وقال المصدر :إن العدوان يعتمد منذ البداية على عنصر المفاجأة، منوهاً بأن الحيثيات تشير إلى نوايا سعودية باجتياح بري لمناطق حرض، واحتلال – ولو جزء يسير – من الأراضي الواقعة تحت السيادة اليمنية. مشيرا إلى أن السلطات السعودية حشدت مجاميع من المرتزقة بينهم يمنيون ومغاربة ومن جنسيات أخرى، قبالة مناطق حرض، وأن الطيران لم يتوقف عن استهداف مناطق الشريط الحدودي منذ الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الجيش واللجان من كسر محاولات التقدم التي نفذتها تلك المجاميع.
وذكر المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن العملية التي نفذتها القوة الصاروخية في باب المندب – بصاروخ توشكا- قد أفشلت ما كان يخطط له العدوان وأربكت مشاريعه، منوهاً بأن معلومات تفيد بتحضيرات لاستعمال أسلحة فتاكة واستهداف مواقع (تعتبرها السعودية أهدافاً استراتيجية) داخل المدن.
وقال لوكالة “خبر” :ان السعودية تعتمد على المأجورين في الداخل لاستهداف المدنيين.
من جانبه جدد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان، تحذيره من خطورة ما تقوم به قوى تحالف العدوان ومرتزقتهم على الأرض، من انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار الذي دعت إليه الأمم المتحدة.
وقال العميد لقمان في تصريح لـ”سبأ” :إن الحرب الظالمة التي شنتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية لازلت مستمرة ولم تتوقف، بل على العكس هناك تصعيد كبير من قبلها خلال اليومين الماضيين” .
وأضاف، :إن “قوى العدوان كثفت من قصفها الجوي والبحري والبري على المئات من التجمعات السكانية والمنشآت الحيوية خلال 48 ساعة الماضية”.
وأشار إلى ان جبهة الطوال حرض شهدت كثافة نيران غير مسبوقة من قبل قوات العدوان السعودي مع استمرار محاولات الزحف بمساندة الطيران اف 16 والاباتشي، مع اقتراب بوارج حربية معادية من الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، وقصفها الشديد على سواحل محافظة الحديدة، وخاصة على مدينة اللحية.. لافتا إلى أن محاولات زحف قوى العدوان ومرتزقتهم في جبهة مارب هي الأخرى لم تتوقف مستخدمين جميع الأسلحة في القصف العنيف على منطقة الماس.
واعتبر العميد لقمان هذا التصعيد من قبل قوى العدوان، رغم بدء مفاوضات سويسرا، دليلا قاطعا على صلف وعنجهية قادة العدوان، وعدم احترامهم لدعوة الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار.
وأكد، أن التصعيد القائم والتحركات العسكرية المريبة والخطيرة من قبل الجانب السعودي لا تمثل سلوكيات لخروقات بسيطة يمكن التغاضي عنها، وإنما بعد حربا حقيقية مستمرة، بل اشد من ذي قبل، في محاولات يائسة لاحتلال أي جزء من أراضي الجمهورية اليمنية..
مشددا على أن الجيش واللجان الشعبية أمام هذا التصعيد الخطير والحرب الضروس التي تشن على شعبنا اليمني المسالم والصابر والصامد في وجه العدوان سيضطرون إلى الدفاع والرد بقوة على الاعتداءات السافرة والخروقات الواضحة لوقف إطلاق النار.
وحمل الناطق الرسمي للقوات المسلحة دول تحالف العدوان والأمم المتحدة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، مسؤولية ما يجري على الأرض من انتهاك وتدمير وقتل للشعب اليمني، وما ستترتب على ذلك من ردود فعل طبيعية من قبل الجيش واللجان الشعبية تجاه تلك الانتهاكات.